استمرار الاضراب في ميناء فرنسي ومصانع التكرير تبطئ انتاجها
باريس (رويترز) - توشك عدة مصانع فرنسية لتكرير النفط على وقف انتاجها بينما تستعد فرنسا لاضرابات شاملة يوم الثلاثاء فيما سمحت الحكومة للشاحنات والقطارات بنقل المزيد من الوقود للتخفيف من العجز.
ودخلت أزمة صناعة البترول الفرنسية اسبوعها الثالث يوم الاثنين بعد أن صوت المضربون عن العمل في ميناء النفط فو لافيرا الرئيسي لصالح استمرار الاضراب لمدة 15 يوما مما يعني اقتراب مصانع التكرير القريبة من توقف انتاجها.
ومنحت الحكومة الفرنسية التي تخشى من انتشار أزمة الوقود خارج جزيرة كورسيكا في البحر المتوسط لتصل الى فرنسا نفسها تصريحا خاصا للشاحنات بالسير يوم الاحد - وهو أمر محظور عادة - من أجل توصيل الوقود. وقال روك تشاتيل المتحدث باسم الحكومة للقناة الثانية الفرنسية يوم الاثنين ان الشركة القومية الفرنسية للسكك الحديدية (سي.ان.سي.اف) تخطط أيضا لنقل المزيد من الوقود.
واضرب العاملون في ميناء فو لافيرا وهو مركز لنقل النفط احتجاجا على اصلاح الميناء وعلى عرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفع سن التقاعد. ومن المتوقع أن تشهد فرنسا توقفا تاما يوم الثلاثاء مع انضمام عمال مصانع التكرير وفي قطاع الكهرباء وفي قطاع النقل العام الى الاضراب.
وخلال اضرابات سابقة في عمليات الميناء ومصانع التكرير سمحت الحكومة الفرنسية باستخدام مخزونات النفط الخام والمنتجات البترولية لدعم التوزيع لكن لورانس ايجلز المحلل في جي بي مورجان يقول ان مخزونات فرنسا من النفط في الوقت الحالي أقل نسبيا كما ان الحكومة تفتقر الى المرونة.
ومع استمرار الاضراب في الميناء قالت شركة توتال للنفط يوم الاحد انها ستغلق تماما مصنعها في لاميدا القريبة خلال أيام قليلة. وقدرت النقابات ان اغلاق الوحدة يمثل ما يزيد على نصف طاقة المنشأة الانتاجية