قام الاقتصاد الأمريكي اليوم الخميس بإصدار بيانات اقتصادية جديدة تعطي نظرة تعبر عن سلامة الاقتصاد الأكبر في العالم، حيث أصدر قراءة طلبات الإعانة خلال الأسبوع الماضي بجانب قراءة طلبات البضائع المعمرة خلال شهر آّذار/مارس، و قد جاءت القرائتين بأفضل من التوقعات.
طلبيات البضائع المعمرة
قام الاقتصاد الأمريركي بإصدار قراءة طلبيات البضائع المعمرة و الخاصة بشهر آذار/مارس و التي أظهرت ارتفاعاً بنسبة 2.6% مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 2.1%، و قد جاءت القراءة الفعلية بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.0%.
أما طلبيات البضائع المعمرة عدا المواصلات خلال الفترة ذاتها فقد سجلت ارتفاعاً بنسبة 2.0% مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 0.1%، و قد جاءت القراءة الفعلية بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.6%.
أشار التقرير إلى أن الزيادة في طلبيات البضائع هو تفسير لزيادة الإنتاج و هو ما يساعد في دعم الاقتصاد، كما أظهر التقرير بأن أكبر زيادة في طلبيات الحواسيب و الإلكترونيات منذ تشرين الثاني 2010 ستساعد الاقتصاد الأمريكي بعد المعاناة التي حلت عليه بعد فصل الشتاء السيء.
كما أظهر التقرير بأن زيادة الإستثمار و التحسن في بعض الأسواق المالية سوف يفيد قطاع الصناعة مثل شركة United Technologies و Honeywell International.
طلبات الإعانة
قام الاقتصاد الأمريكي أيضاً بالإفراج عن قراءة طلبات الإعانة خلال الأسبوع المنتهي في 19 نيسان/أبريل الحالي، و قد أوضحت القراءة تراجع وتيرة تقديم الأمريكيين لطلبات الإعانة بواقع 24 ألف طلب لتصل إلى 329 ألف طلب، مقارنة بالقراءة الأسبوعية السابقة التي وصلت إلى 305 ألف طلب، و قد جاءت القراءة الفعلية بأسوأ من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها لتصل إلى 315 ألف طلب.
أما بالنسبة لطلبات الإعانة المستمرة خلال الأسبوع المنتهي في 12 نيسان/أبريل الحالي، فقد سجلت تراجعاً لتصل إلى 2680 ألف طلب مقارنة بالقراءة الأسبوعية السابقة التي وصلت إلى 2741 ألف طلب، و قد جاءت القراءة بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها إلى 2745 ألف طلب.
أوضح التقرير إلى أن الزيادة في وتيرة تقديم طلبات الإعانة يعود إلى فترة الإعياد و العطل التي شهدتها الولايات المتحدة و المتمثلة بعيد الفصح، كما أوضح التقرير إلى أن الإستغناء عن الموظفين متباطئة و التي من المحتمل أن تشير إلى زيادة ثقة أرباب العمل.
يشار إلى أن طلبات الإعانة قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2007 في بداية الشهر الحالي و هو ما يشير إلى أن الشركات تؤمن بزيادة المبيعات وذلك لإبقاء الموظفين.