هددت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا بفرض المزيد من العقوبات عليها في حال توغلها بشكل أكبر على الأراضي الأوكرانية وسط مناقشة وزراء المالية مجموعة السبع أفضل السبل لإيصال المساعدات الى الجمهورية السوفياتية السابقة( أوكرانيا).
مع اجتماع مجموعة السبع المتضمنة وزراء المالية ومحافظوا البنوك المركزية يوم أمس في واشنطن، قام وزير الخزانة الامريكي جاكوب ليو بتحذير نظيره الروسي انطون سيلونوف بفرض عقوبات أوسع، جاء التحذير بعد ساعات من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف شحنات الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا.
ترى أمريكا الأزمة الروسية الأوكرانية عبارة عن صراع يهدد منظور الأمن القومي، مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار الاقتصادية العالمية كما قال جيسون فورمان رئيس مجلس مستشاري الرئيس باراك أوباما في واشنطن أمس ، و عبرت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية بأن تهديد روسيا باستخدام امدادات الغاز هو عبارة عن ضغط سياسي.
كان من أبرز ما تم مناقشته في الإجتماع الوضع في أوكرانيا، واحتياجات التمويل والاستجابة الدولية ، الجدير بالذكر أن مجموعة السبع تتألف من من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، وأما عن المجموعة الأوسع "مجموعة العشرين " اليوم ستبدأ محادثاتها مع روسيا حول الأوضاع الراهنة.
قالت وزارة الخزانة في بيان بعد ان اجتمع المسؤولون ، " أن الأمين (لو) أكد على أن الإحتلال الروسي على شبه جزيرة القرم و عملية ضمها غير قانونية و غير شرعية "، و ان "الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات إضافية كبيرة على روسيا اذا استمرت في تصعيد الوضع في أوكرانيا."
المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة مع حلفائها الأوروبيين تهيمن محادثات وزراء المالية خلال إجتماعهم للربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي تبدأ اليوم.
قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم يوم امس ان مواصلة الأزمة الروسية الأوكرانية قد تتسبب في تقلص نمو الاقتصاد الروسي بمقدار 1.8 % هذا العام.
قالت مديرة إدارة الصندوق كريستين لاجارد لتلفزيون بلومبرج يوم ??امس ان لديها ، " أن صندوق النقد الدولي تبحث لتوفير أوكرانيا ما بين 14 مليار دولار أمريكي و 18 مليار دولار كمساعدات المالية".
الأزمة السابقة أثرت بشكل عميق على العملة الأوكرانية الهريفنيا التي فقدت ما نسبته 35% مقابل الدولار الأمريكي منذ ابتداء عام 2014 و هو أسوأ أداء عالمي للعملات كما ذكرت بلومبرغ.