صدر محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة والتابعة للبنك الفدرالي اليوم، مظهراً ما جاء في الاجتماع السابق والذي انعقد في الـ 17 و18 من شهر آذار/مارس الماضي، حيث قرر البنك الفدرالي خلال ذلك الاجتماع الإبقاءعلى أسعار الفائدة دون تغيير ضمن المستويات المتدنية التاريخية بين 0.00 – 0.25%، إضافة إلى الإستمرار بتقليص الخطط التحفيزية بواقع 10 مليار دولار شهرياً ليصل مجموع الخطط 55 مليار دولار شهرياً والإستغناء عن هدفه الفيدرالي حيال مستويات البطالة طالما بقيت دون مستويات 6.5%.
وأظهر المحضر تخوف أعضاء اللجنة الفيدرالية من تفسيرات الأسواق المالية لموضوع تغير أسعار الفائدة، بينما كان هناك اتفاق عام على أن الركود لا يزال ملموماً في سوق العمل، كما وعبر الأعضاء بشأن كمية الترهل وإلى أي مدى يؤدي معدل البطالة كمؤشر ملخص لأوضاع سوق العمل.
وأكدت اللجنة على ان أي تغير لأسعار الفائدة سيكون مرتبط بمقايس مختلفة داخل الإقتصاد الأمريكي، وبالحديث عن معدلات البطالة فقد أشار المحضر أن التوقعات تشير إلى انخفاض معدلات البطالة إلى نسبة 6% خلال المدى القصير وأن تصل إلى ما نسبة 5% خلال المدى البعيد.
وقامت اللجنة الفيدرالية برفع توقعات الفائدة للعام 2016 لتصل إلى ما نسبته 2.25% مقارنة بالتوقعات السابقة والتي تم الإفصاح عنها بتاريخ 19 آذار/مارس والتي أشارت إلى مانسبته 1.75%.
بنك الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أن انخفاض البطالة يمكن أن تؤدي إلى بدء رفع أسعار الفائدة شريطة أن يرافق معدل التضخم 2.5%، ولكن مع أن عدد العاطلين يقترب من الهدف والتضخم أقل بكثير.
وكانت رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي جاريث يلين بإحداث ضجة في الأسواق عقب حديثها عن رفع لأسعار الفائدة الشهر الماضي.
ومن الجدير بالذكر، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد اشترى أكثر من 1 تريليون دولار من سندات الخزانة وسندات الرهن العقاري خلال العام 2013 في محاولة لتشجيع خلق فرص العمل والاقتصاد.
وبالإنتقال للحديث عن حركة الأسواق فقد شهدنا تداولات ايجابية لسوق الأسهم عقب أن كان التركيز منصباً صوب عائدات السندات.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة الدولار أما سلة من العملات الرئيسية أهمها اليورو والجنيه الإسترالينيليتداول حول مستويات 79.57 بعد ان بدأ اليوم عند مستويات 79.87 وحقق الأدنى حتى الآن عند مستويات 79.54 .