استقر معدل البطالة في منطقة اليورو خلال فبراير/شباط بنسبة 11.9% ودون تغير عن يناير/كانون الثاني لنسبة 11.9% المعدلة من 12% وادنى من التوقعات. على الرغم من ذلك يبقى المعدل عند أسوأ اداء منذ البدء في تسجيل البيانات منذ عام 1995 .
البيانات الفرعية أظهرت أن اجمالي عدد العاطلين انخفض بنحو 35 الف شخص في تلك الفترة ليصل إجمالي عدد العاطلين إلى 18.965 مليون شخص.
النمسا والمانيا يتربعان على أدنى معدلات البطالة في المنطقة بنسبة 4.8% و 5.1% على التوالي، بينما اعلى معدل للبطالة بالمنطقة في اليونان بنسبة 27.5% (تقديرات ديسمبر/كانون الاول 2013) تليه اسبانيا بنسبة 25.6%.
فيما اظهر معدل التغير في الوظائف في المانيا خلال مارس/آذار انخفاض عدد العاطلين عن العمل بنحو 12 الف شخص من 15 الف شخص للقراءة السابقة وافضل من المتوقع لانخفاض بنحو 9 الاف شخص فقط في تلك الفترة،ويبقى معدل البطالة عند مستوى 6.7% ودون تغير عن القراءة السابقة.
في ايطاليا – ثالث اكبر اقتصاديات المنطقة- سجل معدل البطالة خلال فبراير/شباط ارتفع إلى 13% من قراءة يناير/كانون الثاني لنسبة 12.9% والتي كانت متوافقة مع التوقعات.
البنك الأوروبي يرى أن عملية التعافي تسير بشكل تدريجي بعد ان حققت منطقة اليورو ثلاث ارباع متتالية من النمو حتى الربع الأخير من العام السابق ويتوقع ان تستمر وتيرة التعافي بشكل معتدل خلال الربع الأول من العام الجاري وأن كان يتوقع ان تتباطأ بعد ذلك.
وعلى الرغم من ان البطالة تمثل احد اهم التحديات في المنطقة، إلا ان استمرار انخفاض التضخم دون مستوى 1% لمدة ستة اشهر على التوالي إلى ان سجل في مارس 0.5% يدعم تكهنات بأن البنك قد يتجه إلى تطبيق ادوات نقدية جديدة لمواجهة مخاطر انكماش تضخمي محتملة.
البنك الاوروبي يرى ان المنطقة تواجه انخفاض لمستويات التضخم لفترة طويلة من الوقت يتبعها ارتفاع تدريجي للاسعار، بحيث انه على المدى المتوسط والطويل قد يكون التضخم دون او عند المستوى المستهدف 2%.
ماريو دراغي – رئيس البنك- نوه في وقت سابق إلى أن ارتفاع سعر صرف اليورو منذ عام 2012 ادى إلى ثبات المستوى العام لاسعار المستهلكين، وفي الوقت نفسه باتت مستويات سعر الصرف ذات أهمية نسبية كبرى عند تقييم مستهدف استقرار الاسعار. المستوى المستهدف للبنك الذي ضمن هدف الحفاظ على استقرار الاسعار يكمن عند مستوى 2% للمؤشر السنوي لأسعار المستهلكين.
دراغي صرح بأن التوجه المستقلبي للسياسة النقدية من المتفرض أن يخفض سعر الصرف، هذا في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تراجع التضخم إلى مستويات متدنية لفترة طويلة من الوقت.فيما قال دراغي بأن البنك قد يتدخل إذا ما استمر التضخم في الانخفاض لادنى من المتوقع .
فيما تترقب الاسواق قرار البنك الاوروبي يوم الخميس المقبل والذي ينتظره المستثمرين لمعرفة إلى اي مدى قد يتجه البنك الاوروبي بالسياسة النقدية