بيانات قليلة مهمة تنتظرها الأسواق الأمريكية بعد أسبوع حافل، حيث سوف يقوم الاقتصاد الأمريكي خلال هذا الأسبوع بالإفراج عن أهم البيانات الاقتصادية التي تمر بشكل شهري و التي ستعطي نظرة عن سوق العمل الأمريكي إذ أن تقرير الوظائف هو عنوان الأسبوع الحالي بجانب بيانات أخرى مؤشر معهد التزويد الصناعي و الخدمي.
البداية كالعادة مع قراءة مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص خلال شهر آذار/مارس التي من المتوقع أن تظهر وتيرة أفضل بكثير مما كانت عليه خلال شباط، حيث التوقعات بإَافة 190 ألف وظيفة جديدة في القطاع الخاص مقارنة مع التقرير السابق الذي أظهر إضافة 139 ألف وظيفة جديدة.
و تكمن أهمية قراءة هذا المؤشر بأن المحللين يقومون بتعديل توقعاتهم لتقرير الوظائف الأمريكي الذي يأتي بعد يومين من هذه القراءة، حيث تعديل التوقعات تأتي إنسجاماً مع القراءة الفعلية الخاصة بالقطاع الخاص.
إنتقالاً إلى الحدث الأبرز و هو تقرير الوظائف الأمريكي الذي تنتظره الأسواق الأمريكية و العالمية بشغف كل بداية شهر، حيث يتكون التقرير من جزأين الأول و يحمل عدد الوظائف الجديدة التي استطاعت الحكومة الأمريكية من توفيرها في حين يأتي الجزء الثاني حاملاً معدلات البطالة في أكبر اقتصاديات العالم.
الجزء الأول: من المتوقع أن يظهر تقرير الدخل الأمريكي و الخاص بشهر آذار/مارس، أن ترتفع وتيرة إضافة الوظائف لتصل إلى 195 ألف وظيفة جديدة مقارنة بالتقرير السابق الذي أظهر إضافة 175 ألف وظيفة جديدة.
الجزء الثاني: سوق العمل أظهر خلال الفترة الماضية تحسناً ملحوظاً لتتذبذب معدلات البطالة حول مستويات لم يشهدها الاقتصاد منذ خمسة أعوام، أما توقعات معدلات البطالة خلال آّذار/مارس فهي إيجابية بتراجعها إلى 6.6% من مستويات 6.7%.
أما البيانات الأخرى فتضمن قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي خلال شهر آّذار/مارس و التي من المتوقع أن تظهر اتساع طفيف في الأنشطة الاقتصادية في القطاع الصناعي بقراءة 54.0 مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة التي سجلت 53.2، في حين ستصدر قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي خلال الشهر ذاته و التي من المتوقع أن تظهر توسعاً في الأنشطة الاقتصادية في القطاع الخدمي بقراءة 53.5 مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة التي سجلت 51.6.
إلى ذلك فسوف يقوم الاقتصاد أيضاً بالإفراج عن قراءة الإنفاق على البناء خلال شهر شباط/فبراير التي من المتوقع أن تسجل ارتفاعاً بنفس ويترة القراءة السابقة أي عند 0.1%.