قام الاقتصاد الأمريكي بإصدار بيانات النمو المتعلقة بالربع الرابع من العام الماضي 2013، حيث أفرج عن القراءة الثالثة للناتج المحلي الإجمالي و قد جاءت القراءة بأسوأ مما كان متوقعاً، كما أصدر الاقتصاد قراءة طلبات الإعانة خلال الأسبوع الماضي.
النمو
يقسم تقرير النمو الذي صدرعن الاقتصاد الأمريكي إلى قسمين، الأول و هو القراءة الثالثة للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام الماضي في حين القسم الثاني الخاص بالقراءة النهائية أيضاً للإنفاق الشخصي خلال نفس الفترة.
أوضحت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام الماضي 2013 تسجيل نمو بنسبة 2.6% مقارنة بالقراءة السابقة بنمو بنسبة 2.4%، و قد جاءت القراءة بأسوأ من التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 2.7%.
أما قراءة الإنفاق الشخصي خلال الفترة ذاتها فقد أوضحت نمو بنسبة 3.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت نمواً بنسبة 2.6%، و قد جاءت القراءة أبضاً بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 2.7%.
أما بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار خلال الفترة ذاتها فقد أكدت القراءة الثالثة ارتفاعها لتسجل نمواً بنسبة 1.6% مقارنة بالقراءة السابقة و التوقعات عند 1.6%، و أخيراً فقد سجلت القراءة الثالثة لنفقات الإستهلاك الشخصي الجوهرية ارتفاعاً في النمو لتصل إلى نسبة 1.3% مقارنة بالقراءة السابقة و التوقعات عند 1.3%.
أوضح التقرير بأن الاقتصاد الأمريكي قد نما بوتيرة أسرع مما كان مقدراً سابقاً كنتيجة لإرتفاع الإنفاق الإستهلاكي لأعلى مستوى منذ ثلاثة أعوام، لتبين القراءة بأن الاقتصاد قد توسع في فصل كان قاسياً على البلاد.
ارتفاع الإنفاق الإستهلاكي كان قوياً على قطاع الخدمات و الرعاية الصحية و قد ساعد في تسريع التوسع، و هو ما يشير إلى أن تباطؤ هذا العام يعود بشكل جزئي إلى فصل الشتاء القاسي و درجات الحرارة المتدنية، في حين تنتظر الشركات الأمريكية تحسن الظروف الجوية لأخذ صورة عن مدى صحة الاقتصاد الأكبر في العالم.
طلبات الإعانة
ننتقل إلى طلبات الإعانة التي شهدت خلال الأسبوع المنتهي في 22 من شهر آذار/مارس الحالي تراجعاً بواقع 10 ألاف طلب لتصل عند 311 ألف طلب، مقارنة بالقراءة السباقة والتي بلغت 321 ألف طلب، لتاتي القراءة الجديدة بأفضل من التوقعات عند 323 ألف طلب.
اما عن الطلبات المستمرة فقد تراجعت بصورة جاءت أفضل من التوقعات لتستقر عند 2823 ألف طلب مقارنة مع القراءة الأسبوعية السابقة والتي بلغت 2876 ألف طلب، لتأتي القراءة الجديدة بأفضل من التوقعات عند 2882 ألف طلب.
أوضح التقرير إلى أن طلبات الإعانة قد تراجعت بصورة غير متوقعة لتصل إلى أدنى مستوى منذ أربعة شهور و هي إشارة إلى أن الشركات لديها الثقة الكافية حيال التوقعات على الطلب، أما الطلبات المستمرة فإن تراجعها أبقاها عند أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
كما تباطأت وتيرة الإستغناء عن الموظفين لتساعد أرباب العمل على إضافة المزيد من القوى العاملة عند ارتفاع المبيعات بعد الفصل القاسي الذي ضرب الولايات المتحدة مؤثراً على نمو الربع الأول من العام الحالي.