مؤخراً تجرى شركة جوجل أكبر موقع للبحث عبر الشبكة العنكبوتية عمليات تشفير روتينية على الإنترنت في الصين وغيرها من البلدان مثل المملكة العربية السعودية وفيتنام، تتيح لرقيب الإنترنت على المستوى الوطني والحكومات في بعض البلدان متضمنة الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع وكالة الأمن الوطني الأمريكية "إن-أس-أيه" تتبع ما يشاهده المستخدمين من الأفراد باتصالهم على الإنترنت.
هذا وقد أعربت جوجل أن ذلك سوف يوسع من حرية الأفراد في التصفح والبحث عبر الإنترنت على النطاق العالمي، بالإضافة لكون ذلك سوف يحمي الأفراد من المراقبة من قبل وكالات الاستخبارات الحكومية، الشرطة، المتسللين أو القراصنة الذين يعد متاح لديهم العديد من الأدوات على نطاق واسع ويمكنهم عرض محتويات رسائل البريد الإلكتروني وطلبات البحث بالإضافة إلي محادثات الفيديو حينما لا يكون المحتوى ليس محمي.
كما أوضحت جوجل أن تلك الخطوة بالتشفير تأيد مراقبة الحكومات لكونها لن تتيح تحديد بحث المستخدمين تجاه مصطلحات حساسة مثل "الدالاي لاما" أو "ساحة تيانانمن"، نظراً لكون التشفير يجعلها تظهر سلاسل غير قابل للقراءة مكونه من أرقام وحروف، مع توضيح أن التشفير هو عملية ترميز للرسائل أو المعلومات الأمر الذي يجعل الأشخاص المصرح لهم فقط يمكنهم قراءتها.
الجدير بالذكر أن تلك الخطوة الأخيرة من قبل جوجل تأتي على الوتر الحساس لأجهزة الرقابة العالمية وتهدد فقط الحائط الناري العظيم للصين الذي يعترض بشكل موسع البحث عن المعلومات التي تعتبر حساسة للغاية، مع العلم أنه حتى الآن لم يعلق المسئولين الصينيين على العديد من تساؤلات تجاه موقفهم حيال قرار جوجل لتشفير عمليات البحث بشكل روتيني هناك.
هذا وقد تعزز تلك الخطوة من قبل جوجل التوترات القائمة بين كبرى الاقتصاديات العالمية أكبر اقتصاد في العالم الولايات المتحدة الأمريكية والصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والتي تخطت الاقتصاد الياباني في 2009 عقب تخطيها للاقتصاد الألماني في عام 2007 مستهدفه أن تصبح أكبر دولة صناعية في العالم بحلول 2016-2017 لتتخطى الولايات المتحدة الأمريكية