
تداول الذهب ضمن نطاق محدود لليوم الثاني على التوالي بعد بيانات أمريكية ضعيفة وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرين تقرير سوق العمل الشهري بجانب تطورات الاوضاع في اوكرانيا.
اسعار الذهب تداولت ساعة كتابة التقرير حول مستويات 1333.95$ للأونصة بعد ان افتتحت اليوم عند مستويات 1336.34$ وحققت الأعلى 1338.83$ للأونصة و الأدنى 1332.25$ للأونصة حتى الآن.
البيانات الامريكية التي صدرت مؤخرا اظهرت ضعف وتيرة نمو الاقتصاد الامريكي عما كان متوقعا، بينما بالأمس تراجعت وتيرة نمو الوظائف في القطاع الخاص لأدنى من المتوقع. الأمر الذي يدفع بالمستثمرين لترقب تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي يوم الغد.
مؤشر ADP للوظائف في القطاع الخاص اظهر اضافة الاقتصاد الامريكي نحو 139 الف وظيفة في فبراير شباط وادنى من التوقعات لعدد 155 الف وظيفة بينما تم تعديل قراءة يناير كانو الثاني إلى 127 الف وظيفة من 175 الف وظيفة.
الطقس السيء في الولايات المتحدة اثر بشكل سلبي على الانشطة الاقتصادية على مدار الشهرين السابقين، لكن المستثمرين دائما في حالة بحث عن اية علامات ازاء تغيير البنك الفيدرالي من سياسته تجاه سياسات التخفيف الكمي.
البنك الفيدرالي بدء بالفعل في السحب التدريجي لسيسات التخفيف الكمي على مدى الشهرين السابقين حيث قام بخفضها بنحو 20 مليار دولار لتصل إلى 65 مليار دولار شهريا.
جانيت يلين رئيس البنك الفيدرالي صرحت بأن البنك ماض في سحب خطط التحفيز من الاسواق طالما لم تسوء الاوضاع الاقتصادية في البلاد.
لكن على الرغم من سحب البنك الفيدرالي لخطط التحفيز بشكل جزئي كان من المفترض ان تتراجع اسعار الذهب، إلا ان عملية السحب نفسها قامت بتغذية مخاوف جديدة دعمت من ارتفاع اسعار الذهب بنحو 10% منذ بداية العام الجاري، كان اهمها هو هروب رؤوس الاموال من الاسواق الناشئة في ظل تكهنات بأن البنك الفيدرالي قد يرفع سعر الفائدة في وقت قريب.
الذهب ايضا استفاد من تفاقم الازمة الجيوسياسية في اوكرانيا مع روسيا، ليصل إلى أعلى مستوى في اربعة اشهر وذلك قبل ان تبدأ المحادثات الدبلوماسية بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة و روسيا، على الأقل وجود مباحاثات حتى الآن على الرغم من عدم التوصل إلى حلول نهائية لكن قلصت من حدة المخاوف بشأن اندلاع الحرب وإن كانت القوات الروسية لاتزال تسيطر على منطقة القرم.