استقر معدل البطالة في منطقة اليورو خلال يناير/كانون الثاني بنسبة 12.00% ودون تغير في ديسمبر/كانون الاول ومتوافقا مع التوقعات على الرغم من ذلك يبقى المعدل عند أسوأ اداء منذ البدء في تسجيل البيانات منذ عام 1995 .
البيانات الفرعية أظهرت أن اجمالي عدد العاطلين ارتفع بنحو 17 الف شخص في تلك الفترة ليصل إجمالي عدد العاطلين إلى 19.175 مليون شخص.
النمسا والمانيا يتربعان على أدنى معدلات البطالة في المنطقة بنسبة 4.9% و 5.0% على التوالي، بينما اعلى معدل للبطالة بالمنطقة في اليونان بنسبة 28.0% (تقديرات نوفمبر/تشرين الثاني 2013) تليه اسبانيا بنسبة 25.8%.
فيما اظهر معدل التغير في الوظائف في المانيا خلال فبراير/شباط انخفاض عدد العاطلين عن العمل بنحو 14 الف شخص من 28 الف شخص للقراءة السابقة وافضل من المتوقع لانخفاض بنحو 10 الاف شخص فقط في تلك الفترة،ويبقى معدل البطالة عند مستوى 6.8% ودون تغير عن القراءة السابقة.
في ايطاليا – ثالث اكبر اقتصاديات المنطقة- سجل معدل البطالة خلال يناير/كانون الثاني ارتفاع إلى 12.9% من قراءة ديسمبر/كانون الاول لنسبة 12.7% والتي كانت متوافقة مع التوقعات.
البنك الاوروبي يرى ان المنطقة تواجه انخفاض لمستويات التضخم لفترة طويلة من الوقت يتبعها ارتفاع تدريجي للاسعار، بحيث انه على المدى المتوسط والطويل قد يكون التضخم دون او عند المستوى المستهدف 2%.
التوقعات الأولية لمؤشر اسعار المستهلكين السنوي التي صدرت اليوم اظهرت ارتفاع التضخم قليلا في فبراير/شباط 0.8% وأعلى من القراءة السابقة 0.7%.
ماريو دراغي – رئيس البنك الاوروبي- صرح في وقت سابق بأن منطقة اليورو لا تواجه مخاطر الانكماش التضخمي، مؤكدا على أن قرار خفض سعر الفائدة الذي اتخذ في نوفمبر السابق لم يظهر تأثيره بعد حتى الآن، وتراجع التضخم يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار الطاقة.
البنك المركزي الأوروبي ابقى على سعر الفائدة عند 0.25% في اجتماع الشهر الجاري وأكد على الابقاء على سعر الفائدة عند المستويات الحالية او ما دون ذلك لفترة من الوقت في ظل تبني سياسات توسعية طالما استدعى الامر.
الاسواق تترقب قرار البنك في الاسبوع المقبل حيث ارجأ اتخاذ اية قرارات بشأن السياسة النقدية حتى هذا الاجتماع، والذي ينتظر فيه ان يعلن عن توقعات جديدة بشأن النمو والتضخم. وربما الاعلان عن ادوات جديدة.
البنك يرى أن هناك تحسن البيانات في الآونة الاخيرة بجانب نمو المنطقة لربعين متتالين يرجح استمرار بأن هنالك تعافي معتدل حتى الربع الاخير من العام السابق 2013 ، بينما لاتزال المخاطر السلبية قائمة تجاه تعافي منطقة اليورو، في ظل حالة عدم التأكد بشأن الأسواق الناشئة من شأنها أن تؤثر على الوضع الاقتصادي في المستقبل. هذا بالاضافة إلى ان ضعف مستويات الطلب المحلي وضعف الصادرات بجانب الفشل في إعادة الهيكلة في بعض دول المنطقة لايزال يضيف إلى المخاطر السلبية التي تواجه منطقة اليورو.
التوقعات الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي اشارت إلى إمكانية نمو منطقة اليورو 1.1% للعام الجاري 2014 ويتسع إلى 1.5% في عام 2015.
ويتوقع البنك بأن يسجل التضخم مستويات 1.1% في 2014 ثم يرتفع إلى 1.5% في 2015 .
المفوضية الأوروبية في توقعاتها الأخيرة حملت بعض التفاؤل حيث اشارت إلى انها تتوقع أن يشهد تعافي المنطقة بعض القوة خلال العام الجاري ورفعت توقعات نمو منطقة اليورو إلى 1.2% للعام 2014 و 1.8% للعام القادم 2015 و بارتفاع قدره 0.1% مقارنة بالتوقعات السابقة.