هل حان الوقت لاقتناص الفرص في العقارات البريطانية؟
دبي – الأسواق.نت
لازال سوق العقارات البريطاني بعيداً عن التعافي، إذ تراجعت أسعار البيوت بأكثر من 3% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما يواجه سوق الرهن العقاري ركوداً مع انخفاض أعداد الموافقات الممنوحة لقروض شراء البيوت الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها خلال الأشهر الستة الماضية.
ويتطلع السوق البريطاني الى اجتذاب المستثمرين الأجانب لإضفاء زخم على نشاطه في ظل توجه غالبية الأجانب المستثمرين الى الدفع نقداً، خصوصاً عند شراء عقارات ممتازة.
ويقول مدير مدير مكتب هامبتون العقاري في لندن جيمس واردل لمراسل قناة "العربية" إن عدم وجود قيود على المشترين الاجانب للعقار في بريطانيا، أضاف اهتماماً كبيراً بالبيوت في وسط لندن الراقي من المستثمرين القادمين من الشرق الأوسط وشرق اسيا ودول الاتحاد السوفييتي سابقاً.
ويضيف جيمس واردل إن المشتري الأجنبي لا يدفع ضرائب على ربحه في العقار إن لم يكن مقيماً في بريطانيا لذلك يعتبر العائد على الاستثمار جيداً بالنسبة له.
لكن المشتري الأجنبي قد يواجه قيوداً تحد من الخيارات امامه في حال كان يحتاج الى رهن عقاري، حيث يخضع لاختبار للتأكد من أن دخله الشهري يكفي لسداد أقساط الرهن العقاري مع الأخذ بعين الاعتبار المصروفات الاخرى.
ورغم اهتمام الأجانب بالسوق العقاري البريطاني فقد رسمت التقارير الاخيرة مستقبلاً متشائماً لسوق العقار البريطاني، وأظهرت تراجعاً في الأسعار بنسبة 3.4% في الأشهر الثلاثة الماضية لتفقد اكثر من نصف مكاسبها في النصف الأول من العام.
وتتوقع تلك التقارير أن يصل هذا التوجه النزولي في الاسعار الى 10% أواخر العام الحالي وبداية العام المقبل.
ولكن محللين يعتقدون أن التراجع في السوق العقاري البرطاني وتدني سعر صرف الجنيه وتراجع الطلب وارتفاع العرض قد يفتح شهية المستثمر الاجنبي للدخول إلى سوق العقار البريطاني.
ويرى مدير القسم التجاري في مؤسسة "رايتموف" مايك شيبسايد أن أسعار العقار في معظم مناطق بريطانيا تراجعت في 2008 ما بين 10و30%، ومنذ ذلك الوقت انتعش سوق العقار لكن ليس بمستوى ما قبل الازمة، وخلال الاشهر الماضية لاحظنا تراجعاً في اسعار البيوت مع بدء بريطانيا تقليص ميزانيتها ومواجهة انتعاش اقتصادها.
ولدى الكثير من بنوك الاستثمار وسماسرة العقار يقين بأن التقلبات والتغييرات الحاصلة على الصعيد المالي والسياسي وسياسات التقشف التي تتبناها الحكومة البريطانية قد تسحب أسعار العقار الى مستوى أدنى بشكل لكن الطلب على العقارات الممتازة في لندن وضواحيها سيبقى كبيراً.