مطالبة باستعادة توازن أسعار الصرف
قال اتحاد للمؤسسات المالية الدولية إن دول العالم الرئيسية يجب أن تتفق على معاهدة جديدة للعملات تسهم في إعادة التوازن للاقتصاد العالمي.
وحذر معهد المالية الدولي الذي يمثل أكثر من 420 مؤسسة مالية ومصرفية عالمية من أن غياب التوازن سيؤدي إلى زيادة الحمائية.
وقال تشارلز دالارا مدير المعهد في تقرير إنه يجب على الاقتصادات الرئيسية في العالم الإسراع في التوصل إلى تفاهم حول هذا الموضوع.
ونبهت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن غيدو مانتيغا وزير المالية البرازيلي حذر الأسبوع الماضي أيضا من مخاطر ما سماه "حرب العملة" حيث أصبحت الدول تتدخل بصورة منفردة لمنع أسعار عملاتها من الارتفاع.
وقد مارست الولايات المتحدة ضغوطا على الصين للسماح لعملتها بالارتفاع بينما أقدمت اليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل وسويسرا على إجراءات لإبقاء عملاتها منخفضة.
وطالب دالارا الذي عمل ضمن وفد أميركي في 1985 للوصول إلا اتفاقية بلازا التي نظمت الجهود الدولية لتعزيز الين مقابل الدولار، بتحديث مثل هذه الاتفاقية.
وقال إن هذا يتطلب تعهدات أقوى في المدى المتوسط من جانب الولايات المتحدة لإجراءات مالية أكثر صرامة وإصلاحات هيكلية في أوروبا.
وأضاف "أن التفاهمات الخاصة بأسعار الصرف لا تفيد بذاتها".
كما أصدر المعهد توقعاته بالنسبة لتدفق رأس المال إلى الاقتصادات الناشئة التي قال إنها ارتفعت بصورة كبيرة إلى 825 مليار دولار هذا العام من 709 مليارات في تقديرات سابقة.
وأوضح أن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة في الدول الغنية دفعت برأس المال إلى الاقتصادات الناشئة بحثا عن أسعار أعلى، مما يهدد بفقدان التوازن.
وقال "إن هناك بيئة من الفردية والثنائية تحفها جهود نحو الانعزالية والنظرة الضيقة".
وأصدر معهد المالية الدولي تقريره قبل الاجتماع المشترك لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن في الأسبوع القادم. وانتقد الولايات المتحدة لافتقار الإصلاحات المالية الأميركية الأخيرة إلى البعد التعددي أي إلى التعاون مع الدول الأخرى. وقال دالارا "إن الولايات المتحدة لم تفعل إلا القليل جدا من أجل تنسيق الإجراءات على المستوى العالمي".
من جانبه استبعد روبرت زوليك رئيس البنك الدولي يوم أمس الاثنين حدوث حرب للعملات رغم تأكيده وجود ما أسماه بالقلق حول الموضوع.
المصدر:فايننشال تايمز