موجة من بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سوف تعصف اليوم سماء منطقة اليورو و أكبر إقتصاد بها "المانيا" أيضاً ثاني أكبر إقتصادياتها "فرنسا" و سيكون أثرها واضحاً على العملة.
بالنظر الى وضع الإقتصاد في منطقة اليورو لعام 2013 فقد تعرضت المنطقة في الربع الأول لإنكماش بنسبة 0.2% ثم نما بالربع الثاني الى 0.3% و الربع الثالث تباطأ النمو الى 0.1% و تشير التوقعات الأولية للربع الرابع الى نمو بنسبة 0.2% و على المستوى السنوي نمو بنسبة 0.4%.
ما يمكن ملاحظته من البيانات السابقة الى أن أداء إقتصاد منطقة اليورو كان متذبذب في عام 2013 لكنه مائل الى التحسن لأن الإقتصاد خرج من دائرة الركود التي عانى منها للربع الأول .
لكن وضع التحسن في المنطقة لاتزال تقف أمامه العديد من العوائق ابرزها :
- مواصلة تراجع معدلات التضخم و ارتفاع معدلات البطالة ما دفع المركزي الى خفض سعر الفائدة المرجعي الى 0.25% لعام 2013 و ما يزال ملتزم بها لحين انتعاش الإقتصاد الى المستويات المستهدفة.
- تباطؤ نمو القطاع الصناعي و الخدمي
تشير التوقعات الى ثبات نمو أكبر إقتصاد في منطقة اليورو "المانيا" للربع الرابع في القراءة الثانية الى ما نسبته 0.3% و على المستوى السنوي نمو الى ما نسبته 1.3% مقارنة مع السابق عند 1.1%.
بالنظر الى أداء إقتصاد ألمانيا لعام 2013 فقد شهد تباطؤ وتيرة نمو ملحوظة ، لكن التحسن في الطريق خاصة مع مواصلة نمو كل من القطاع الصناعي و الخدمي الألماني.
أخيراً و ليس آخراً تشير التوقعات الى نمو إقتصاد فرنسا (ثاني أكبر إقتصاد في منطقة اليورو) ، للربع الرابع الى 0.2% من انكماش سابق عند 0.1% و على المستوى السنوي فقد سجل الإقتصاد نمو الى 0.6% من 0.2%.
الإيجابية السابقة في التوقعات تؤكد لنا عزيزي القارىء أنه و في حال تحققت سينتعش اليورو بشكل ملحوظ خاصة و انه بتمام الساعة08:21 بتوقبت غرينتش تداول الزوج حول 1.3679 و سجل الأعلى عند 1.3681 و الأدنى عند 1.3677 و افتتح حول 1.3679 و العكس صحيح.