بريطانيا تصلح الرعاية الاجتماعية
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن بريطانيا ستبدأ إصلاحا لنظام الرعاية الاجتماعية سيحدث تحولا فيها, وشدد على التزامه بخفض العجز وتقليص الإنفاق الحكومي.
وأكد كاميرون أن الإجراءات التقشفية الجديدة تتضمن خفض المعونات المالية للعاطلين عن العمل وأصحاب الأجور المتدنية، في أكبر تغيير لنظام الرعاية الاجتماعية منذ عدة عقود.
وأكد أن النظام الجديد سيكلف البلاد أموالا في بداية الأمر، لكنه سيحقق فوائض مالية في الأجل الطويل.
ومن جهته قال وزير العمل والتقاعد البريطاني إن التعديلات الجديدة تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي وتسهيل عمل نظام الرعاية الاجتماعية، ووقف ثقافة البقاء بلا عمل لفترات طويلة.
وذكر أن النظام الجديد سيتم تطبيقه تدريجيا على مدى عشرة أعوام، على أن تطرح الخطة أمام البرلمان العام المقبل, وتستهلك الرعاية الاجتماعية ثلث الإنفاق الحكومي البريطاني.
ويسعى وزير المالية جورج أوزبورن لتحقيق فوائض ضخمة في ميزانية الرعاية الاجتماعية، في إطار جهود لتقليص عجز الموازنة إلى صفر تقريبا في غضون خمس سنوات.
وسيهيمن إصلاح الرعاية الصحية وكيفية ملاءمته مع جدول أعمال يهدف لتهدئة مخاوف السوق من أزمة ديون عن طريق خفض الإنفاق العام، على النقاشات خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يرأسه كاميرون، والذي سيبدأ في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وتعاني موازنة بريطانيا من عجز يصل إلى أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي, ويتوقع أن يصل ذلك العجز هذا العام إلى 149 مليار جنيه (231.7 مليار دولار).
وقالت الحكومة إنها سوف تخفض الإنفاق في السنوات الأربع القادمة وإن وزاراتها ستخفض الإنفاق بنسبة 25% أو أكثر.
وتعهدت النقابات العمالية في بريطانيا بمحاربة خطة الحكومة الائتلافية لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق العام، وأكدت أن هذه السياسة ستؤدي إلى فقدان مزيد من الوظائف وستفاقم الوضع الاقتصادي.
المصدر:رويترز