وكالة الطاقة: القضاء على فقر الطاقة يحتاج 36 مليار دولار سنويا
باريس (رويترز) - قالت وكالة الطاقة الدولية ان توصيل الكهرباء الى منازل مليار شخص في العالم يعانون من فقر في الطاقة سيتكلف 36 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030.
وقالت الوكالة في ملخص لتقريرها توقعات الطاقة العالمية 2010 ان نحو 1.2 مليار شخص - أي ما يعادل عدد سكان الصين - سيظلون بدون كهرباء بحلول عام 2030 ما لم تغير الحكومات سياساتها الحالية وذلك انخفاضا من 1.4 مليار حاليا.
ولا يزيد مبلغ الستة وثلاثين مليار دولار سنويا على ثلاثة بالمئة من استثمارات الطاقة العالمية التي تتوقعها الوكالة حتى عام 2030.
وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في الوكالة خلال مقابلة معه "هذا فتات بالمقارنة بالاستثمارات الاخرى."
وقال انه في نيجيريا أكبر بلد افريقي منتج للنفط على سبيل المثال وحيث لا تصل امدادات الكهرباء الى نصف عدد السكان البالغ 152 مليون نسمة فان اصلاح الوضع سيكلف البلد 0.4 بالمئة من ايرادات النفط والغاز.
وقال ان تعميم امدادات الطاقة لن يزيد الطلب على النفط الا بأقل من واحد بالمئة وانبعاث الكربون بنسبة 0.8 بالمئة مضيفا أن هذا يرجع الى أن معظم من لا تصلهم الكهرباء يعيشون في مناطق ريفية.
وأضاف "بما أنهم غير متصلين بالمدن فان نظما لا مركزية مثل الرياح والمحطات الكهرومائية الصغيرة أو الطاقة الشمسية ستستخدم في معظم الحالات."
لكن عدد من لن تصلهم الكهرباء بحلول عام 2030 والبالغ 1.2 مليار شخص يقل 100 مليون عما ورد في توقعات الوكالة لعام 2009.
وقال بيرول "هذا أساسا بسبب ما حدث في الهند التي قطعت شوطا جيدا لتقليص عدد الاشخاص المحرومين من الكهرباء."
وقال التقرير "رغم أن مد الكهرباء سيحرز تقدما على مدى الفترة حتى عام 2030 فان الحاجة ستزداد مع الزيادات السكانية."
وقالت وكالة الطاقة الدولية ان الدول التي يعيش جزء كبير من سكانها على دخل أقل من دولارين في اليوم غالبا ما تعاني من معدلات منخفضة لمد الكهرباء في حين تعتمد نسبة عالية من السكان على وقود الكتلة الحيوية التقليدي.
ومن المتوقع ارتفاع عدد الاشخاص المعتمدين على الكتلة الحيوية 100 مليون الى 2.8 مليار وهو ما يتجاوز 40 بالمئة من سكان العالم بحلول عام 2030.
وقالت الوكالة ان تلوث هواء المنازل جراء استخدام وقود الكتلة الحيوية في مواقد رديئة سيفضي الى أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة في سن مبكرة سنويا في 2030.
وقالت ان هذا يفوق تقديرات الوفيات المبكرة بسبب الملاريا والسل والايدز.
من موريل بوسيلي