باحثون صينيون: شكاوي واشنطن ضد بكين لا أساس لها
قال باحثون اقتصاديون صينيون إنه لا يجب لوم بكين بسبب الصعاب التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي حسبما ذكرت وسائل إعلام صينية.
وتأتي هذه التصريحات ردا على شكوتين تقدمت بهما الولايات المتحدة إلى منظمة التجارة العالمية ضد الصين.
وتتعلق الشكوى الأولى بالقيود التي تفرضها بكين على الشركات الأمريكية العاملة في مجال بطاقات السحب البنكية والراغبة في دخول هذا المجال في الصين.
بينما تتعلق الثانية بالرسوم التي تفرضها الصين على واردات الولايات المتحدة من الصلب.
وقال هو جيانقاو مدير الأكاديمية الصينية للتعاون الاقتصادي والتجارة الدولية، وهي مؤسسة تابعة لوزارة التجارة، لصحيفة "شاينا ديلي" الناطقة باللغة الانجليزية "إن التصرفات والانتقادات ضد الصين لا معنى لها".
كبش فداء
وأضاف جيانقاو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما "جعلت الصين كبش فداء" لاسعاد الناخبين قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكان وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر قد تعهد بدعوة بقية القوى الدولية للضغط على الصين لتطبيق إصلاح على عملتها وسياساتها التجارية.
يذكر أن البنك المركزي الصيني اعلن في يونيو/ حزيران الماضي أنه سيدع عملة البلاد (اليوان) تتذبذب بحرية، حيث ارتفعت منذ ذلك الوقت بحوالي 1.53.
لكن العديد من الاقتصاديين يرون أن اليوان مقيم بأقل من قيمته الحقيقية بحوالي 40 في المئة.
هبوط الدولار
من ناحيته يرى جيانقاو أن الحكومة الصينية لا تستطيع السماح لليوان بالارتفاع أسرع من هذه الوتيرة بسبب الوضع الاقتصادي للبلاد.
أما رهان مونان الاقتصادية في مركز الدولة للمعلومات فقالت إن واشنطن حصلت على منافع أكبر من الصين بسبب العلاقة المشتركة بين الجانبين.
وأضافت مونان أن الولايات المتحدة استطاعت الاستفادة من هبوط قيمة الدولار، من وضع عملتها المهيمن على المعاملات المالية العالمية.
يذكر أن التوتر بين واشنطن وبكين قد ازداد خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث اشتكت الولايات المتحدة من أن الصين تحافظ على قيمة عملتها اليوان منخفضة بشكل "مصطنع".
ووفقا لقوانين منظمة التجارة، فان بامكان الولايات المتحدة أن تطلب تشكيل لجنتين للاستماع للشكاوى التي تقدمت بها إذا لم يستطع الطرفان التوصل إلى حل خلال 60 يوما.