بينما قطاعها المصرفي يواجه مصاعباستبعاد مساعدة طارئة لأيرلندا
قال صندوق النقد الدولي إنه يعتقد أن أيرلندا -التي كانت من ضمن دول منطقة اليورو التي واجهت في الأشهر الأخيرة أزمة ديون حادة- لن تحتاج إلى مساعدة مالية بينما يواجه قطاعها المصرفي صعوبات كبيرة، وفق ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار السندات الأيرلندية بلغت مستويات مرتفعة في بداية تعاملات أمس الجمعة متأثرة بتقارير ذكرت أن أيرلندا تسعى إلى طلب مساعدة طارئة من صندوق النقد أو من الاتحاد الأوروبي, وكان كلاهما قرر في مايو/أيار الماضي منح دولة أخرى عضو في مجموعة اليورو -هي اليونان- حزمة قروض بأكثر من 140 مليار دولار على ثلاث سنوات لتجنيبها احتمال العجز عن سداد ديونها.
وأشارت أيضا إلى نفي متحدثة باسم وزارة المالية الأيرلندية صحة تلك التقارير.
ونقلت وول ستريت جورنال عن المتحدثة قولها إن بلادها لا تحتاج إلى تمويل من صندوق النقد, وإنها اتخذت إجراءات للتعامل مع الأزمة المصرفية، وإنها تستمر في دعم القطاع المصرفي وتساعد على استقرار الوضع المالي للبلاد.
وكان رئيس الوزراء الأيرلندي بريان كاون قد قال في وقت سابق إن إعادة هيكلة المصرف الإنجليزي الأيرلندي (أنجلو آيرش بنك) المتعثر قد تحتاج إلى 70 مليار جنيه إسترليني (110 مليارات دولار), أي نحو ثلاثة أضعاف تقديرات متفائلة ترجح أن تكلف العملية 25 مليار جنيه إسترليني (79 مليار دولار).
وأثارت الحكومة في وقت سابق احتمال تقسيم البنك إلى قسمين أو تصفيته قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل للمحافظة على سلامة القطاع المصرفي, وزيادة ثقة المستثمرين في قدرة البلاد على سداد ديونها.
وأشارت اليومية الأميركية إلى أن دبلن أنفقت حتى الآن نحو 33 مليار جنيه إسترليني (51.5 مليار دولار) أو ما نسبته 20% تقريبا من ناتجها الإجمالي المحلي على إنقاذ بنوكها.
المصدر:وول ستريت جورنال