"النقد" قد يتدخل ثانية لنجدة اليونان
قالت صحيفة أميركية الجمعة إن صندوق النقد الدولي لا يستبعد منح اليونان قروضا إضافية لمساعدتها على تجنب عجز محتمل عن سداد ديونها إذا لم تؤد القروض الحالية الغرض منها.
ونقلت يومية وول ستريت جورنال عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن حصول اليونان على قروض من صندوق النقد, ومن المفوضية والبنك المركزي الأوروبيين بقيمة 143 مليار دولار في مايو/أيار الماضي لمساعدتها على خفض الديون والعجز في الموازنة, لا يمنع أنها قد تحصل على دعم جديد عندما تنتهي حزمة القروض الحالية خلال ثلاث سنوات.
وقالت الصحيفة إنها أول إشارة إلى أن صندوق النقد وجهات دولية أخرى مقرضة لن تترك اليونان تهوي إلى الإفلاس إذا فشلت في استعادة ثقة الأسواق حتى بعد أن تستجيب للشروط الصارمة للقروض التي تتلقاها على دفعات.
ويتوقع صندوق النقد والاتحاد الأوروبي أن تتمكن الحكومة الاشتراكية اليونانية بنهاية هذا العام من خفض العجز في الموازنة إلى 8% تقريبا من نحو 14% العام الماضي عبر برامج التقشف الأشد في تاريخها, والتي قد تساعدها في نهاية المطاف على تقليص ديونها التي قاربت العام الماضي أربعمائة مليار دولار.
ونقلت عن محلل وصفته بالبارز أن صندوق النقد لا يريد مع ذلك استباق عودة اليونان إلى الاقتراض بصورة طبيعية من الأسواق الدولية العام المقبل.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن مراقبين بأسواق المال لا يستبعدون أن تبلغ اليونان مرحلة العجز عن سداد ديونها الضخمة إذا ظلت نسب الفائدة التي تقترض بها عالية بعدما يتوقف تدفق أموال القروض إليها في 2012.
وأشارت أيضا إلى الجولة التي قام بها وزير المالية اليوناني جورج باباكونستنتينو الأربعاء والخميس في أوروبا لإقناع المستثمرين بأن بلاده تحرز تقدما نحو خفض العجز, وبقيمة السندات المحلية.
المصدر:وول ستريت جورنال