انقسام أعضاء البنك المركزي الأوروبي على أدوات السياسة النقدية المستخدمة
إن الانقسامات بين الجبهة الشمالية لمجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي والجبهة الجنوبية الأوروبية الأخرى، تتفاقم عقب القرار الذي اتخذه ماريو دراجي لخفض سعر الفائدة على الإقراض بنحو 25 نقطة.
وفقا لجريدة فاينانشال تايمز: "إن حالة التشاحن حول قرار خفض سعر الفائدة الصادر بالأسبوع الماضي، قد أحيا التخوفات في فرانكفورت من الحركة الارتدادية العنيفة من قبل الألمان ضد سياسة صنع القرار بالبنك المركزي الأوروبي؛ كان هناك عضوين ألمانيين من الـ 23 عضو بمجلس إدارة البنك المركزي كانوا من ضمن الـ 6 أعضاء معترضين على خفض سعر الفائدة".
وتضيف الجريدة، أن، "من بين الاثنين الألمان الذين اعترضوا على القرار؛ رئيسا البنك المركزي في هولندا وأستراليا ويقول مسئول كبير أن على الأقل ربع مجلس الإدارة ينقسم عن دراجي بشأن المبادرات السياسية الكبيرة."
وكما أشارت باليريا بدناريك – الخبير الفني للعملات بـ FXstreet.com – إلى أنه الأخبار الواردة خلال عطلة نهاية الأسبوع تفيد بأن الجهات المعترضة على قرار البنك المركزي الأوروبي في ألمانيا سوف تكبح من قدرة ماريو دراجي على المضي قدمًا في التصدي لبوادر الانكماش وعلى خلفية بعض المسائل الحساسة الأخرى في برلين.
الحكومة الائتلافية اليونانية تقاوم التصويت بعدم الثقة
شهدت الحكومة الائتلافية اليونانية مساء يوم أمس الأحد تصويتًا بعدم الثقة من قبل حزب المعارضة (Syriza). جدير بالذكر، أن المناقشة التي دارت لثلاثة أيام كان قد تم استغلالها من أجل التنافس السياسي لنقد سياسات الحكومة. كما رأى الائتلاف أن حزب الأغلبية في البرلمان قد تقلص عقب تأييد أحد مشرعيه التصويت وتم استبعاده من الحزب فورًا.
قام حزب Syriza اليساري بالتصويت على حركة عدم الثقة من أجل إظهار معارضتهم لإجراءات التقشف الحادة المفروضة ضمن برنامج خطة الإنقاذ وكذلك ليحتج على الحملة الأمنية التي داهمت مبنى الإذاعة العام اليوناني، ERT في الخميس الماضي. حيث كان يواصل الصحفيون والفنيون المبنى منذ يونيو عند إغلاق هذه الإذاعة وتم تسريح 2.700 عامل.
ومن جانبه اكد أليكس تسيبراس على أن الإصلاحات التي التزمت بها الحكومة حتى الآن تسببت في ركود حاد للبلاد ودفعت بمعدلات البطالة للأعلى. واتهم الحكومة بكونها تحت التصرف الخارجي.
هذا وقد تمت تلك المناقشة وسط مفاوضات الحكومة اليونانية مع المقرضين الدوليين بالترويكا الذين وصول للعاصمة اليونانية أثينا في الأسبوع الماضي وسيقرروا ما إن ستتسلم اليونان حزمة المساعدة المقدرة بـ5.9 مليار يورو أم لا.
اليورو يتعافى في جلسة تداولات هادئة
أبقى الدولار الأمريكي على المكاسب التي أحرزها في الأسبوع الماضي اليوم الاثنين على الرغم من الحركات التصحيحية التي شهدها بالفترة الأوروبية.
تمكن الزوج EUR/USD من القفز عائدا أعلى 1.3400 بعد أن أثقلت البيانات الأمريكية القوية على السعر. ومع ذلك، افتقر إلى الزخم ومن المحتمل أن تظل أجواء التداولات هادئة بسوق العملات مع إغلاق بضعة من الأسواق الأوروبية احتفالا بيوم الهدنة والولايات المتحدة تحتفل بيوم المحاربين القدامى.
هذا وقد أخفق الزوج GBP/USD في البقاء أعلى 1.6000 وتراجع إلى 1.5978 وكذلك تراجع الزوج USD/JPY عن الخسائر التي تكبدها في وقت سابق وقفز عائدا أعلى المنطقة 99.15. وعلى صعيد آخر، انفض الزوج AUD/USD اليوم إلى 0.9360 على الرغم من البيانات الاسترالية والصينية القوية. انخفض الزوج USD/CAD إلى 1.0470 بعد أن بلغ 1.0501 اليوم الجمعة.