بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية لم تمنع الإسترليني من الاجتهاد لإحراز تقدم
إن بيانات مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الصادرة اليوم عن مكتب الإحصاء الوطني أظهرت أن الاقتصاد البريطاني قد اتسع بنحو %0.8 خلال الربع الثالث من 2013. إن وتيرة النمو كانت الأسرع في 3 أعوام. ويرجع انخفاض النمو إلى الناتج الضعيف للكهرباء والغاز.
تقدمت بيانات البناء عن المملكة المتحدة بنسبة %2.5 خلال الربع السنوي، وتستمر في التعافي من أداء مضطرب سابقا. وقد تلقى بناة المنازل تعزيزا من قبل مخطط "ساعد على البيع" التابع للحكومة في ظل اكتتاب الأخيرة لقروض الرهن العقاري.
جدير بالذكر أن القطاع الخدمي شهد نموا بنحو %0.7 وليس %0.5 مرتفعا عن مستويات ما قبل 2008. قفز الزوج GBP/USD إلى 1.6420 وتعرض للبيع الكثيف حتى 1.6194 دون السعر الافتتاحي بمعدل %0.4.
تعرض الزوج لضغوط انخفاض نتيجة الحذر حول أداء المملكة المتحدة المستقبلي مع الانخفاض المستمر في الأجور الفعلية مما يشكل تهديدا للاستهلاك في المملكة المتحدة؛ ويستمر التضخم في تجاوز ارتفاع الأجور. وتواجه البلاد أيضا تداعيات سلبية من النمو الضعيف في منطقة اليورو.
وفي ظل البيانات الاقتصادية الإيجابية التي بدأت تتحول للطبيعية، من المحتمل أن يواجه الإسترليني تحديات كبيرة لتحقيق المزيد من المكاسب خلال الربع المقبل من السنة المالية، كما أنه من المتوقع أن يتعرض الـ GDP/USDلضغوط شراء نتيجة لتراجع الدولار الأمريكي.
هذا ولا تزال التوقعات حول قيام الفيدرالي الأمريكي بتقليص سياسته النقدية ملقية بثقلها على الدولار الأمريكي. وفي الوقت ذاته أتت القراءة المثبطة بشأن الوظائف داعمة للتوقعات حول قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض 85 مليار دولار من مشتريات الأصول بحلول العام المقبل 2014 أي قبل الموعد التالي المحدد لسقف الدين الأمريكي ونهاية الولاية الثانية لبن برنانك كرئيس للبنك المركزي.