الجمهوريون خسروا المعركة
ورت أخبار يوم أمس الخميس تفيد بأن الجمهوريين كانوا أول من غض الطرف عن المواجهة بشأن مسألة سقف الدين مما ساهم بدوره في ارتفاع أصول المخاطرة. هذا وقد قدم القادة الجمهوريون اتفاقًا قد يفسح المجال لرفع سقف الدين لستة أسابيع بدلًا من المحادثات الواسعة حول الموازنة. جدير بالذكر أن ذلك الاقتراح لم يأتي بذكر مشروع الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
من جانبه لم يوافق الرئيس الأمريكي أوباما بعد على هذا الطلب، لكن مهما كانت الطريقة التي يحاول بها الحزب الجمهوري الخروج من المأزق إلا أنه قد ظهر بمظهر الخاسر. حيث نجح أوباما في صد هجمات الجمهوريين عليه ف كلا من أهداف السياسة النقدية والجانب السياسي. وفي الوقت الذي لم تنجح فيه تلك الأزمة من الإضافة إلى رصيد أوباما، إلا أنها بالتأكيد خصمت من شعبية الحزب الجمهوري. أما بالنسبة لأوباما فإنه لا مجال أماه لمواجهة الشعب مجددًا حيث أنه يقضي فترته الرئاسية الثانية حاليًا، أما الحزب الجمهوري فأمامه انتخابات الكونجرس خلال عام.
هذا ويبدو أوباما الآن متقبلًا لفكرة رفع سقف الدين لستة أسابيع، ليمنح الفرصة للقادة الديمقراطيين للحول دون محاولات الجمهوريون لخفض حجم الإنفاق.
جدير بالذكر أن الجمهوريون ليس بيدهم حيلة بشأن تخلف الولايات المتحدة عن الدفع ومن المحتمل أن يهددوا الديمقراطيين بأمور غير منطقية.
وفي الوقت ذاته، حققت العملات مرتفعة العائد تقدمًا ملحوظًا على خلفية تحسن الأوضاع بواشطن. كما ارتفع كلٌ من الدولار الاسترالي والنيوزلاندي ارتفاعًا بلغت نسبته 0.24% و 0.55% على التوالي مقابل سعرهما الافتتاحي أمام نظيرهما الأمريكي.
كما ارتفع الين الياباني إلى 98.5600 وسط العقبات الكبيرة التي يواجهها.