هل سيبدأ الإسترليني مسيرة التراجع؟
ظل الإسترليني يتقدم بتباطؤ في ظل استمرار مجيء البيانات البريطانية متحسنة. ومن أدنى مستوى سجله في 10 يوليو عند 1.4861 مقابل الدولار، قفز إلى 1.6236 في 3 أكتوبر ويعد من أفضل العملات الـ 10 أداءاً.
ومع ذلك، قد يبلغ الإسترليني قمة ذلك الاتجاه الصاعد. ومع التسليم بمجيء البيانات قوية فلن تكون هناك مفاجأة وإذا تراجع المؤشر عن النمو الإيجابي فسوف يمثل هذا مخاطرة بالنسبة لقوة الإسترليني. جاءت بيانات الإنتاج الصناعي أمس مثبطة وساعدت على تراجع الزوج GBP/USD إلى 1.5915. وقد تقلص الإنتاج الصناعي بنحو %1.1 على أساس شهري وكذلك الإنتاج التصنيعي بمعدل %1.2 على أساس شهري.
جدير بالذكر أن البيانات أمس زادت من الأسباب التي تشكك في ارتفاع الإسترليني. ورغم أن عجز الحساب التجاري الأمريكي قد تقلص قليلا في أغسطس، إلا أنه لا يزال أوسع مما كان عليه في الربع الثاني من 2013، نظرا لنمو التصدير الضعيف. ومع بقاء معدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ضعيفا، فسوف تظل هناك ضغوط انخفاض على نمو الصادرات خلال الربع الثالث من 2013.
لم يأتِ قرار بنك انجلترا بأي مفاجأة من العيار الثقيل، إذ قرر الإبقاء على المعدلات في مستوياتها المنخفضة مقدرة بنحو 0.5%، وتعد تلك السياسة هي التي لن تساعد أولئك الذين شهدوا معدل ضعيف لنمو الأجور على مدار ثلاثة الأعوام الماضية، الذي سيستمر بدوره في إعاقة إنفاق المستهلك المحلي.
ومن ناحية أخرى، تأثر ارتفاع الدولار الأمريكي بالمخاوف حول أزمة سقف الدين الأمريكي. جدير بالذكر أن الكونجرس الآن أمامه فرصة سبعة أيام للتوصل إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين وتجنب تخلف الولايات المتحدة عن الدفع. وتزامنًا مع التوقعات بشأن تخطي الكونجرس لتلك المسألة في الساعة الـ11، من المتوقع أن يرتفع الدولار الأمريكي على خلفية الأخبار الواردة تزامنًا مع انخفاض الإسترليني بنحو أكبر.