مخاوف من تجدد «أزمة 2008» فى البورصة المصرية
فى سبتمبر 2008 اندلعت أزمة مالية عالمية اعتبرت الأسوأ منذ أزمة الكساد الكبير سنة 1929، وبدأت الأزمة فى الولايات المتحدة الأمريكية ثم امتدت لتشمل الدول الأوروبية، والآسيوية، ثم الخليجية، والدول النامية التى يرتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكى، ووصل عدد البنوك التى انهارت فى الولايات المتحدة خلال عام 2008 إلى 19 بنكاً.
وشهدت البورصة المصرية يوماً أسود فى 7 أكتوبر 2008، وشهدت السوق تراجعاً حاداً فى أداء المؤشر، وانخفض بنسبة 16%، وسط حالة من الذعر والقلق من تأثر الاقتصاد المصرى بالأزمة العالمية مع العلم أن هذا التراجع لم ينتج عن تعثر أى شركات أو بنوك مصرية وإنما بسبب عمليات تسييل المحافظ المالية من الأجانب والعرب حتى يتمكنوا من دعم مَحافظهم بالأسواق العالمية، ما أدى إلى زيادة مخاوف المستثمر المصرى بتقلبات السوق، وبالتالى زيادة عمليات البيع، إضافة إلى بيع الأجانب والمتعاملين على شهادات الإيداع المصرية المقيدة بالبورصات العالمية بالبيع المكثف ما زاد من الأثر السلبى على السوق المصرية.
واندلعت أزمة 2008 فى الولايات المتحدة بدءاً من المؤسسات الخاصة، حيث إن المواطن الأمريكى كان يقترض من البنك حتى يشترى من الشركات العقارية مسكناً عن طريق البطاقات الائتمانية، وكان سداد القروض العقارية يتم عن طريق البنوك التى تعتمد على أسعار الفائدة فى تعاملاتها المالية، وكان سعر الفائدة يزيد بزيادة سعر العقار لكل سنة، وأدى ذلك فى النهاية إلى عدم قدرة المواطن الأمريكى على سداد الرهن العقارى وعدم القدرة على الالتزام بدفعات السداد، ما أدى بالتالى إلى انعدام السيولة فى البنوك، وعدم القدرة على تمويل المشاريع الجديدة وانخفاض الطلب مع زيادة العرض، ومن ثم إعلان البنوك إفلاسها بشكل تدريجى، ما أدى إلى كساد اقتصادى عالمى.
تم الموضوع