مسؤول بايرباص: بنوك آسيوية وخليجية تسعى لسد النقص في تمويل الطائرات

قال مسؤول كبير في ايرباص إن البنوك الغنية في آسيا والشرق الأوسط تشارك بنصيب متزايد في السوق العالمية لتمويل شراء الطائرات والبالغ حجمها 100 مليار دولار مع تراجع البنوك الغربية المنافسة نظرا لأزمة السيولة وتشديد القواعد التنظيمية.
وأضاف فرانسوا كوليه نائب الرئيس للتمويل المهيكل لدى ايرباص خلال مقابلة في دبي أن البنوك التجارية الأوروبية التي كانت في الماضي المصدر الرئيسي لتمويل شراء الطائرات قلصت بشكل كبير انكشافها على قطاع الطيران بعد أزمة الديون الأوروبية وهو ما نتج عنه فجوة تمويلية لشركات الطيران التي تشهد نموا سريعا في الأسواق الناشئة.
وتابع كوليه "قلصت بعض البنوك الأوروبية إقراضها المتاح لقطاع الطيران بمقدار النصف.
"حاولوا سد الفجوة بإشراك بنوك إقليمية ومحلية أخرى والعمل معا في صفقات القروض المجمعة."
وقالت بنوك بي.ن.بي باريبا وسوسيتيه جنرال وناتكسس الفرنسية وبنوك أوروبية أخرى العام الماضي إنها ستخفض تعرضها للأصول عالية المخاطر والمقومة بالدولار مثل تمويل شراء السفن والطائرات وذلك للوفاء بقواعد أكثر صرامة لرأس المال وتعزيز احتياطياتها.
وأفسحت بذلك المجال لبنوك آسيوية مثل بنك التنمية الياباني ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية ومجموعة ميتسوبيشي يو.اف.جيه المالية وبنوك كورية جنوبية وصينية إضافة إلى بنوك في منطقة الشرق الأوسط من بينها بنك أبوظبي الوطني.
ويتوقع بنك التنمية الياباني زيادة أنشطته في تمويل شراء الطائرات لمثليها في ثلاثة أعوام حتى نهاية 2013.
وقال كوليه "نتوقع تطور خبرة البنوك في جنوب شرق آسيا وهناك اهتمام متزايد من اليابان وكوريا الجنوبية بالقطاع.
"يريدون بشكل واضح التوسع خارج مناطقهم."
وهناك شركات طيران آسيوية كبرى مثل الخطوط الجوية السنغافورية وإير آسيا الماليزية منخفضة التكلفة وأول نيبون إيروايز اليابانية وليون اير الإندونيسية تقدمت بطلبيات لشراء طائرات بمليارات الدولارات لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المسافرين.
ورفعت ايرباص في الفترة الأخيرة توقعاتها للطلب على الطائرات في 20 عاما وقالت إن العالم يحتاج إلى زيادة أسطول الطائرات إلى مثليه لتلبية الطلب.
وأضافت أن طلبيات شراء الطائرات من منطقة الشرق الأوسط شكلت ثمانية بالمئة من دفترها حتى نهاية أغسطس آب.
وتعتمد طيران الامارات بدبي ولديها أكبر أسطول من الطائرة **********A380 على مصادر تمويل متنوعة من بينها السندات والتأجير التشغيلي وتسهيلات إئتمان التصدير في الولايات المتحدة والتأجير التمويلي لجمع 5.5 مليار دولار في السنة المالية الحالية.
وقال كوليه "التحدي أمام شركات الطيران هو تنويع مصادر التمويل مع عودة النمو لقطاع الطيران."
وقالت بوينج في توقعاتها السنوية في ديسمبر كانون الأول إن الأسواق المالية ستضطلع أيضا بدور أكبر في تمويل شراء الطائرات وستسهم بنحو 14 بالمئة من إجمالي التمويل في 2013 ارتفاعا من عشرة بالمئة العام الماضي.
وعلى سبيل المثال قامت طيران الامارات باصداري سندات هذا العام حينما أصدرت صكوكا بقيمة مليار دولار في مارس آذار وسندات تقليدية بقيمة 750 مليون دولار في يناير كانون الثاني.
وقال كوليه إن صناديق التقاعد وشركات التأمين التي تنأى بنفسها عادة عن تمويل شراء الطائرات بدأت تتطلع للقطاع متشجعة بدرجة معقولة من الاستقرار إضافة إلى الطبيعة طويلة الأجل للتمويل.