نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي محل اهتمام السوق وتداول جيد للدولار النيوزلاندي
تترقب السوق في مستهل الفترة الأوروبية اليوم الأربعاء الأنباء الواردة عن البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث كان المتداولون يتوقعون بالأمس أن يقوم البنك بخفض حجم برنامج شراء السندات الشهري بنحو 10 مليار دولار من 45 مليار دولار، إلا أنه من المرجح أن يبقي البنك على حجم برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري دون تغيير.
هذا وقد أصبح تقليص البنك الفيدرالي لبرنامج التسهيل النقدي من التوقعات المحسومة. كما أنه أي تغيير في حجم الخفض المتوقع عند 10 مليار دولار سيكون تطورًا هامًا للسوق.
وقد ترى لجنة الاحتياطي الفيدرالي أنه في ضوء البيانات المثبطة الصادرة عن سوق العمل الأمريكي فإن الاقتصاد الأمريكي ليس قويًا بالدرجة الكافية لتقليص برنامج التسهيل النقدي ومن ثم فقد تؤجل هذا الأمر. وقد يؤدي هذا القرار من البنك الفيدرالي إلى شراء عملات الملاذ الآمن مقابل الدولار الأمريكي وقد تتراجع الأزواج USD/JPY و USD/CHF.
سياسة التسهيل المتباطئة هي سياسة التشديد الجديدة
وفي حالة صدر قرار البنك الفيدرالي الأمريكي مثل المتوقع، فقد يتراجع بيع الدولار الأمريكي على خلفية تشديد السياسة النقدية. ومن هنا فقد نرى تراجعًا للزوج EUR/USD. كما أنه قد نرى بعض صفقات شراء الزوج NZD/USD نظرًا للسياسة النقدية المتناقضة.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي، تتجه كافة الأنظار مترقبة نحو نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا لشهر سبتمبر. فخلال الاجتماع السابق أتى تصويت ثمانية أعضاء لصالح سياسة التوجيه الاستباقي مقابل صوت واحد كما تم التصويت بالإجماع على الإبقاء على معدلات الفائدة عند 0.5% فضلًا عن الإبقاء على مشتريات الأصول عند 375 مليار إسترليني.
أما فيما يتعلق بالسلع، فقد تعرض الذهب للمزيد من الهبوط؛ كاسرًا المستوى 1,300 ليسجل 1,293.80 دولار للأوقية قبل أن يعاود الارتداد ولكنه وجد صعوبة بالغة في اختراق المستوى 1,300 من جديد.
وانتقالًا إلى الأسهم الآسيوية، فقد حققت قفزة ملحوظة خلال التعاملات الليلية وسط التوقعات المتواترة حول تقليص الفيدرالي الأمريكي لبرنامج التسهيل النقدي، وذلك في ضوء ارتفاع المؤشرات إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر. وفي الوقت ذاته حقق مؤشر نيكاي مكاسب بنحو 193 نقطة صاعدًا إلى 14,505.36.