الأنباء حول البنك الفيدرالي الأمريكي تسيطر على تداولات الفترة الأوروبية
إن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة السورية، والتوقعات بشأن تقليص البنك الفيدرالي لبرنامج التسهيل النقدي بالإضافة إلى خروج لاري سامرز من سباق الترشح لشغل منصب رئيس البنك الفيدرالي خلفًا لـ بن برنانك، كل تلك التطورات أدت إلى ارتفاع أسواق الأسهم في مستهل تعاملات اليوم، مع استمرار صعود العملات الرئيسية أمام الدولار الأمريكي.
وقد تسيطر التوقعات بشأن تقليص البنك الفيدرالي لحجم برنامج الدعم على تعاملات الأسبوع الجاري وسط ترقب الأسواق للاجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي المنتظر في 17و18 سبتمبر.
كما أدت الأنباء حول انسحاب لاري سامرز من سباق رئاسة البنك الفيدرالي الأمريكي قد أدت لتراجع الدولار الأمريكي، وارتفاع أسواق السهم والسندات.
وقد كان سامرز هو المرشح الأقرب لرئاسة البنك الفدرالي الأمريكي عقب برنانك، حيث كان من المتوقع أن يقوم بتشديد السياسة النقدية الأمريكية، مما أدى لاضطراب التداول بالأسواق. وتعد جانيت يلين هي المرشحة الأقرب الآن لتولي المنصب، وتتوقع السوق أن تسير يلين على نفس خطى برنانك وأن تواصل سياسة التسهيل النقدي.
كما تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيع مكثفة؛ مسجلًا المستوى 1.3365 في مستهل الفترة الأوروبية.
هذا وقد حققت العقود الآجلة لستاندرد أنذ بورز و E-mini ارتفاعًا إلى 1,771.50؛ متقدمين بواقع 17 نقطة على خلفية الأخبار المتداولة حول ترشيح سامرز رئيسًا مقبلًا للفيدرالي الأمريكي خلفًا لبرنانك.
وفي الوقت ذاته، شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا إلى أعلى مستوياتها في خمسة أعوام في الافتتاحية، وسط تقدم مؤشر Stoxx Europe 600 إلى 313.82.
أما عن مؤشر DAX الألماني فقد ارتفع إلى 8,602؛ صاعدًا بنحو 1,09% في الافتتاحية، تزامنًا مع الاستفتاء الذي أجري حول ما ستتبعه أنجليا ميركل من خطوات للفوز بالانتخابات في بفاريا. جدير بالذكر أن تلك الانتخابات بمثابة المحرك الأساسي للسوق قبيل الأسبوع المقبل الذي من المقرر أن يشهد الانتخابات العامة، وقد أفادت استطلاعات الرأي بأنه من المتوقع أن يحرز الاتحاد الاجتماعي المسيحي فوزًا ساحقًا بواقع 49% من مجمل الأصوات؛ ليمثل الأغلبية في المجلس التشريعي للدولة من جديد.
ومن ناحية أخرى، من المرجح أن تظل الأسهم الأوروبية خلال الفترة الأوروبية في حالة من الإيجابية مع استمرار صعود المؤشرات الأوروبية بنحو حاد.