قمة العشرين تركز اهتمامها على الشأن السوري وخفض برنامج التسهيل النقدي
من المتوقع أن يخص قادة قمة الـ 20 الاقتصادية الكبرى الذي سيبدأ في وقت لاحق اليوم في سان بطرسبرج بروسيا، معظم النقاش حول الصراع السوري، وكذلك الانسحاب من التحفيز النقدي من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي وتأثير هذا على الاقتصاد العالمي.
روسيا والصين عارضتا الغارة الأمريكية على سوريا
أيد مجلس الشيوخ الأمريكي أمس دعوة الرئيس باراك أوباما للتدخل العسكري في سوريا؛ بعد أن استهلت الأخيرة هجوم بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 أغسطس والتي قتل فيها أكثر من 1429 نسمة (وفقا لتقديرات الولايات المتحدة). جدير بالذكر أن روسيا ضد مثل هذه الخطوة بحجة أنه لا يوجد دليل قوي لإثبات أن الحكومة السورية نفذت الهجوم.
وتشير الصين من ناحية أخرى إلى التأثير السلبي لهذه الغارة الجوية المحتملة على سوريا، على الاقتصاد العالمي وخصوصا على أسعار النفط. وصرح نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو، الذي تحدث للصحفيين قبل الاجتماع، أن الأمم المتحدة يجب أن تحاول حل الوضع من خلال المفاوضات.
الأسواق الناشئة وبرامج التسهيل النقدي الأمريكية
هناك قضية أخرى سوف يتم طرحها في خطة عمل قمة الـ 20 وهى سحب برامج التسهيل النقدي من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي وأثرها على الاقتصاديات الناشئة، الأمر الذي سوف يؤثر بدوره في حركة أسواق المال العالمية خلال الآونة المقبلة. من جانبه صرح زو جوانجياو بأن هذا الأمر أيضاً يجب أن تضعه الولايات المتحدة الأمريكية في عين اعتبارها من أجل الحد من أثر ذلك الأمر على استقرار الأسواق واستقرار نمو الاقتصاد العالمي.
جدير بالذكر أن سحب برامج التسهيل النقدي الأمريكية قد أثار قلق الهند أيضا. وقد حث أرفيند ميرمام مسئول العلاقات الاقتصادية الخارجية الهندية بأن تحدد قمة الـ 20 موقفها بوضوح حيال ذلك الأمر والأثار الجانبية المحتملة لهذا الأمر. وقال أرفيند" أرى أنه من الضروري إصدار بيان بتلك النقاط السابق ذكرها، لأن هذا من شأنه أن يهدأ من روع الأسواق وخصوصاً أسواق الاقتصاديات الناشئة".