رين: الاقتصاد الأوروبي يستجمع الزخم ولكن الأزمة لم تنتهي بعد
إن البيانات المتخطية للتوقعات للناتج المحلي الإجمالي الصادرة عن منطقة اليورو اليوم، قد دعمت تصريحات أولي رين مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية، بأن هناك تعافي مستدام تشهده المنطقة.
ذكرت المفوض على البلوج الخاص به، أن "كافة البيانات القوية والضعيفة التي صدرت على مدى الأسابيع الأخيرة تدعم توقعات المفوضية الأوروبية في فصل الربيع وتقديرها للتعافي المعتدل في النصف الثاني من عام 2013. وبالنسبة للعام المقبل، تشير تقديراتنا إلى أن يكون الانتعاش على أسس أكثر صلابة، طالما نتمكن من الاستمرار في تجنب أزمات سياسية جديدة واضطرابات الأسواق".
هذا ويؤكد رين أن التحسينات تظهر أن إستراتيجية المفوضية الأوروبية للجمع بين السعي وراء سياسات مالية مستقرة مع إصلاحات هيكلية لدفع عجلة النمو والعمالة، تؤتي ثمارها. وأشاد أيضا بجهود التقشف من البلدان التي تبنت برامج الإنقاذ.
ومع ذلك، حذر المفوض من التراخي، مشيرا إلى أن أرقام بيانات الناتج المحلي الإجمالي لا تزال منخفضة وأن هناك العديد من الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تزال أمامها مهمة معالجة مستويات البطالة المرتفعة بشكل مفرط وتنفيذ الإصلاحات الصعبة لخفض هذه المستويات. ويقول رين، "آمل أن تكون هناك تصريحات سابقة لأوانها من التهنئة والاعتزاز بالذات مما يوحي بأن الأزمة قد انتهت".
تم صدور بيانات النمو عن منطقة اليورو وأظهرت أن المنطقة خرجت من الكساد الذي استمر 18 شهر حيث اتسع النشاط الاقتصادي في 17 دولة عضو، على أساس موسمي بنحو %0.3 خلال الربع الثاني من 2013.
من جانبه يرى بيتر فاندن هوت الخبير الاقتصادي بـ ING أنه لا يجب أن نبتهج كثيراً بسبب بيانات الناتج المحلي الإجمالي مذكراً بأنها لا تزال دون مستويات أوائل 2008 بنحو 3%. مما ينتج فجوة سلبية كبيرة في حجم الإنتاج، ويزيد من ضغوط الانكماش.
كما أنه شكك في حالة تعافي اقتصاد المنطقة بوتيرة متسارعة، في ضوء "تراجع مؤشرات الثقة بالإضافة إلى بعض المشكلات الهيكلية التي تم تأجيلها حتى انتهاء الانتخابات الألمانية ومن ثم قد تعود بشده".