“بيل غيتس”: تعلّمت من “وارين بافيت” ثلاثة أشياء ثمينة...

كشف الشريك المؤسس لشركة البرمجيات الشهيرة "مايكروسوفت" بيل غيتس ، عن ثلاثة أشياء هامة تعلمها من أشهر مستثمر أميركي في البورصة الاميركية "وارين بافيت"،وأشار "غيتس" إلى انه ذهب الشهر الماضي إلى أوماها لحضور الإجتماع السنوي لحملة أسهم "بيركشاير هاثاواي" كي يستمتع بالتعلم من "بافيت"، واكتساب مهارات النظرة الثاقبة فيما يفكر فيه هذا الرجل الناجح.
أولى هذه الأشياء الثلاثة التي تعلمها "غيتس" من صديقه المستثمر الشهير ، "تتلخص في كلمات قليلة بسيطة، ان الأمر لا يتعلق فقط بالإستثمار"، وهذا يعني أنه يجب أن يكون لديك الإستعداد لتجاهل السوق بدلاً من متابعته، لأنك ببساطة ترغب في الإستفادة من الأخطاء واقتناص الفرص مع الشركات المقومة بأقل مما تستحق.
وهنا يسرد "غيتس" لمحة عن قصة أول لقاء له مع "بافيت" خلال حفل عشاء أقامته والدته، ليسأل نفسه لماذا على أن أقابل هذا الرجل المهتم بالأسهم؟
وللوهلة الأولى اعتقد المؤسس المشارك لـ"مايكروسوفت" ان الرجل يهتم بكل ما يحدث هناك في "وول ستريت"، من أحجام تداول، تغير الأسعار بإستمرار، وغيرها من الأمور التي يتعب الكثيرين أنفسهم بها، لكن "بافيت" فاجأه بطرح أسئلة مغايرة: مثل لماذا لا تستطيع "اي بي ام" فعل ما تقوم به"مايكروسوفت"؟ لماذا تحقق "مايكروسفت" أرباحا؟، لذا أدرك "غيتس" أن الأعمال تدار بطريقة أكثر عمقا مما هي عليه.
أما ثاني تلك الأشياء فيتعلق بإستخدام "نظامك الخاص"، وهنا يتحدث "غيتس" عن جدارة "بافيت" في كتابة رسائل للمساهمين، والتي يتحدث فيها بصراحة، وينتقد ما يجب انتقاده ، مثل رفع الضرائب على الأغنياء رغم كونه منهم، وتعارض ذلك مع مصالحه الشخصية، ويعتقد "غيتس" ان كتابة رسالة سنوية للمساهمين وشرح ما حدث سواءً كان جيدا أو سيئاً هاما، وهو ما يفعله حاليا مع مؤسسة "غيتس وميلندا" للأعمال الخيرية.
وثالث ما تعلمه "غيتس" من "بافيت" فيتعلق بمعرفة مدى قيمة "وقتك"، فلا يهم كم من المال لديك، بقدر احترامك للوقت، فاليوم به 24 ساعة فقط، ولا يمكنك شراء المزيد منها.
ويؤكد "غيتس" إلى ان "بافيت" لا يسمح لنفسه بحضور اجتماعات غير مجدية ولا يضمنها أجندته، لكنه في المقابل يكون سخي جدا في وقته مع من يثق فيهم.