دعوه ايطاليا لطلب مساعدة دولية
قال العضو السابق بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي لورينزو بيني سماغي يوم الاثنين أن الحكومة الإيطالية الجديدة يجب أن تتخذ خطوة جريئة ولكن مرفوضة شعبياً بطلب مساعدة مالية دولية لإصلاح بنوكها واقتصادها.
وأضاف بيني سماغي أنه على الرغم من انخفاض تكاليف اقتراض إيطاليا حوالي النصف منذ نوفمبر 2011، إلا أن الدولة في بؤرة أزمة ديون منطقة اليورو واقتصادها في أزمة بالغة وهناك حاجة للعلاج بالصدمات.
وقال بيني سماغي، الذي ترك البنك المركزي الأوروبي العام الماضي، على هامش مؤتمر في ميلانو "إيطاليا في وضع سيء. وتحتاج إجراءات غير تقليدية بهدف أن تغير جذرياً أسلوب عمل الدولة واقتصادها".
يغرق ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو في أطول ركود منذ 20 عاماً وليس من المتوقع أن تبدء نموها قبل النصف الثاني من هذا العام على أقرب تقدير.
وتقريباً أربعة من كل 10 شباب إيطاليين بلا عمل، وفي نفس الوقت تواجه الشركات صعوبة في الحصول على تمويل والرؤية السياسية غير الواضحة تثني عن الاستثمار.
وفي هذا الوضع، يجب أن تتقدم إيطاليا بطلب برنامج احترازي من المساعدة، مشابه للبرنامج الذي عُرض عليها في 2011 و2012 من قِبل شركائها الدوليين، بحسب ما قاله بيني سماغي.
وحذر أنه بدون خطة إصلاح ملزمة، ربما يؤجل الائتلاف الحاكم الهش من اليمين واليسار الإصلاحات حتى يُجبر من قوى السوق على إجراءات تقشف قاسية.