اتجاه اليورو أصبح يميل للهبوط
بعد أن زخر أسبوعين كاملين بالأحداث السلبية بالنسبة لليورو؛ من خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي والتلميح بفرض معدل فائدة سلبي، بجانب البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، تعرض الزوج EUR/USD لضغوط بيع وكسر قاع نطاق التداول الأخير مسجلا أدنى مستوياته في 1 شهر اليوم الجمعة بعد أن أخفق في اختراق النطاق لأعلى.
هذا ومع استمرار اتساع الفارق الاقتصادي بين منطقة اليورو والولايات المتحدة، يزداد الضغط على الزوج التقاطعي؛ حيث أن البيانات الأساسية القوية الواردة عن الأخيرة تزيد من التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي سوف يبدأ في التنازل عن التدابير غير التقليدية في وقت لاحق من العام الجاري.
وفي الوقت نفسه في أوروبا، يؤجج التطور الاقتصادي الضعيف الآن أيضًا مناقشة عن الابتعاد عن تدابير التقشف لصالح تحفيز النمو ويبدو أن البنك المركزي الأوروبي يميل أكثر لدعم هذا الهدف.
ومن جانبهم صرح الخبراء الفنيون "يعني التركيز على قراءات البيانات الأمريكية لهذا الأسبوع أن النواتج يبتغي أن تكون أساس تحديد سواء سيتراجع زوج الـEUR/USD لأدنى مستويات جديدة له على الإطار الزمني لشهر أم لا".
ومن منظور فني، تحولت التوقعات بشأن التداول على العملة الأوروبية الموحدة إلى السلبية، على خلفية كسر الزوج EUR/USD للمتوسطين المتحركين لإغلاق 50 و200 يوم، إذ في الوقت الحالي يمثلا مستويات مقاومة (1.2985/1.3000). جدير بالذكر أن كسر السعر للمستوى 1.2934 (أدنى مستوياته في إطار زمني مدته شهر في الأسبوع الماضي) قد يفسح له المجال ليعيد اختبار النقطة 1.2746 (أدنى مستوياته في 2013).
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يعاود اليورو الوصول إلى المنطقة 1.3065 (المتوسط المتحرك لإغلاق 21 يومًا) وذلك للتقليل من ضغوط البيع قصيرة المدى التي يتعرض لها، كما أن التوقعات تشير إلى احتمالية اختراق الـ EUR/USD للمستوى 1.3200 بشكل حاد.