الين ينخفض امام الدولار بعد تصريحات وزير المالية و قد يتخطى مناطق 100
واصل الين الياباني انخفاضه امام الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي بينما ازدادت حدة التراجع اليوم بدعم من تصريحات وزير المالية الياباني الذي أشار إلى عدم معارضة دول مجموعة العشرين على السياسات التي اتخذتها اليابان من اجل دعم النمو ومواجهة الانكماش التضخمي.
مجموعة العشرين تجتمع لليوم الثاني و الاخير بينما لم تخرج حتى الآن بأي بيان ختامي رسمي إلا أن تصريحات وزير المالية الياباني ساهمت في تراجع الين الياباني، لاسيما أن الموافقة الضمنية أو كما نسميها عدم الاعتراض على سياسات اليابان الأخيرة من شأنها أن تحفز البنك المركزي الياباني نحو التوسع بالمزيد من خطط التحفيز.
الين انخفض أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى الين الياباني في نحو اربع اعوام مسجلا 99.93 في الحادي عشر من الشهر الجاري وذلك بعد سلسلة انخفاضات امام الدولار بلغت 7% بعد قرار البنك المركزي الياباني بالتوسع بشكل فاق توقعات الاسواق فيما يتعلق بشراء السندات و برامج التحفيز النقدي في الرابع من الشهر الجاري. وبشكل عام فإن الين منخفضا بنحو 13% منذ بداية العام الجاري.
سياسات البنك القوية و العميقة مع وجود موافقة ضمنية من قبل مجموعة العشرين من شأنه أن يعزز من تراجع الين او بالأحرى أن يدفع بزوج الدولار/ين أن يختبر مناطق المقاومة النفسية القوية عند 100 و ما إذا استطاع اختراق تلك المستويات يفتح الباب لاستهداف مناطق 105 ين لكل دولار.
الزوج سجل ساعة كتابة التقرير مستويات 99.14 بعد أن حقق الأعلى اليوم عند 99.34 والأدنى 98.10 حتى الآن.
بخلاف التحركات التي يشهدها الين، فإن الحالة العامة في الاسواق تعكس ازدياد الشعور بعدم التأكد مع بعض من الاحباط لاسيما أن البيانات الأخيرة أظهرت ضعف الاقتصاديات العالمية الرئيسية سواء في الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية حتى ان صندوق النقد الدولي خفض توقعات النمو العالمي للعام الحالي و القادم على إثر ضعف هذه الاقتصاديات الرئيسية.
وبالتالي فإن استمرار حالة عدم التأكد من شأنها أن تبقي التداولات ضمن مناطق حيادية في اسواق العملات و دون اتخاذ اتجاه محدد وواضح، هذا بجانب أن نتائج اعمال الشركات الكبرى الايجابية في الولايات المتحدة لم تدعم شهية المخاطرة ومازالت المخاوف من موجات البيوع ان تنتقل من اسواق المعادن إلى اسواق اخرى.
اليورو أكبر دليل على حالة الحياد في الاسواق ولا تعبر الارتفاعات النسبية التي يشهدها اليوم عن اتخاذ اتجاه معين او ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، الزوج يتداول في نفس النطاق 1.3000-1.3200 منذ الخامس من الشهر الجاري وبالتالي يشهد تقلب لما بين الارتفاع ثم الاتجاه ضمن تحركات تصحيحية، و خروج زوج اليورو/دولار من هذه المناطق سيوضح لنا الاتجاه.
الزوج ارتفع لليوم الثاني على التوالي لكن كما ذكرت يبقى ضمن نفس النطاق ويعجز ان يواصل التداول لما فوق مستويات المقاومة 1.3100 في منتصف معاملات اليوم، الزوج سجل ساعة كتابة التقرير مستويات 1.3076 بعد أن حقق الأعلى اليوم عند مستوى 1.3116 والأدنى 1.3046.