هل الاقتصاد الأمريكي يحاول الوقوف على أرض صلبة من جديد ؟
إن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي لهذا الأسبوع لم يطرأ أي تغييرات على السياسة النقدية. رغم أن البعض قد يفسر هذا بتوفير تسهيلات نقدية غير ضرورية في الوقت الذي يتم تجاهل فيه الحقائق الاقتصادية، إلا أن البنك الفيدرالي الأمريكي يقوم بتبسيط مفاهيم التشديد النقدي بشيء من مرونة التفسير: ما دام نمو الناتج المحلي الإجمالي أسرع من نمو الموازنة، ف ان الأوضاع تصير أكثر حدة.
يمكن انتقاد موقف البنك الاحتياطي الفيدرالي ولكن حقيقة أن الفيدرالي باستطاعته التأكيد على أنه ينتهج بالفعل سياسة نقدية تشددية وعلى مقدرة للحفاظ على هذا المسار يعني أنه يبتعد كثير عن سياساته النقدية. ومن جانب الخبراء يقولون "قد يكون هذا أفضل انعكاس للاقتصاد الأمريكي الذي يقترب من تثبيت أقدامه على أرضية صلبة."
أما بالنسبة لـ بنك إنجلترا، فهذا شيء مختلف تماما. إذا كانت موازنة البنك الفيدرالي الأمريكي تتسع بوتيرة أكثر سرعة، إذا على أساس مشابهة من الأحرى أن تنخفض قيمة الدولار أكثر منذ ذلك وسيترتب عليه طباعة أوراق مالية بكميات أكبر، والزوج GBP/USD كان يجب عليه أن يرتفع. إلا أن المعدل ظل يتراجع بحدة معظم العام السابق حتى تم إطلاق الجولة الثالثة من التسهيل النقدي وفي الوقت نفسه قرر بنك إنجلترا أن يوقف برنامج التسهيل النقدي مؤقتا مع اتجاههم نحو التوزيع الائتماني وليس الطلب. و"إن الحركة السعرية للزوج GBP/USD في معظم عام 2012 لم يعكس بشكل جاد حقيقة أن عمليات المقايضة الائتمانية كانت قائمة وكان النمو الاقتصادي الأمريكي قد بدأ في التحسن، ولم تتأثر العملة بأية فروق في السياسة النقدية المتبعة."