كتاب المؤشرات الفنية الجزء الاول
يتساءل الكاتب ھنا
ھل يجب أن اشتري اليوم؟
ما إذا سيكون السعر عليھ غدا أو الأسبوع القادم أو السنة القادمة ؟
لن يكون الاستثمار سھلا إذا عرفنا الإجابة لھذه الأسئلة البسيطة على ما يبدو.
إذا كنت تقرأ ھذا الموضوع بأمل إن تجد إلا جوبھ الشافية أو إن التحليل الفني لديھ الأجوبة لھذه الأسئلة . فأنني أخشى أن
أخيب املك.
إذا كنت تقرأ ھذا الموضوع على آمل أن التحليل الفني سوف يحسن من أدائك واستثمارك لا بأس.
نظره تاريخية للتحليل الفني
اصطلاح التحليل الفني ھو اسم رؤية أو فكرة لطريقة أساسية و مھمة جدا للاستثمار ويھتم بدراسة السعر مع التداول
ويكون الأداة الأساسية لھ ھي الشارت أو الرسوم البيانية.
جذور التحليل الفني المعاصر انبثقت عن نظرية داو والتي طورت حوالي عام 1900 بواسطة شارليز داو استنبطھا أما
بطريقة مباشرة او غير مباشرة من نظرية داو . وھذه الجذور تتضمن مبادئ الاتجاه الطبيعي للأسعار وكل المعلومات
المعروفة والتأكيد والانحراف والحجم الذي يعكس تغيرات السعر والدعم والمقاومة وطبعا معدل دوا جونز الصناعي
المعروف على نطاق واسع ھو من نتاج ھذه النظرية .نظرية داو.
ان مساھمة تشارلز داو في التحليل الفني المعاصر لا يمكن أن تغمض وتركيزه على أساسيات حركة سعر السھم أظھرت
طريقة جديدة جدا في تحليل الأسواق.
العنصر الإنساني
سعر السھم يمثل . السعر الذي يوافق شخص ما على البيع بھ وشخص آخر يوافق بالشراء بھ. والسعر ھو الذي يرغب
المستثمر في الشراء أو البيع بھ اعتمادا على توقعاتھ . إذا توقع أن سعر السھم سوف يزيد سوف يشتريھ وإذا توقع ان
سعر السھم سوف ينخفض ھو بطبيعة الحال سوف يبيعھ وھذه الحالة البسيطة ھي السبب الرئيسي في التنبوء بأسعار
الأسھم إشارة إلى التوقعات الإنسانية.
وكما نحن جميعا نعرف مباشرة ان البشر غير قابلين للقياس والتوقع بسھولة . وھذه الحقيقة الوحيدة التي تمنع أي نظام
تجارة للعمل بثبات. لان البشر مرتبطون بعادات معينھ ومعظم قرارات الاستثمار العالمية مستندة على معايير غير ذات
علاقة ، مثل علاقاتنا مع عائلاتنا وجيراننا وأصحاب أعمالنا والمرور والبلدية ودخلنا ونجاحاتنا السابقة وحالات فشلنا
وكل التأثيرات الشخصية والتوقعات والقرارات أيضا.
ھنا لابد من ذكر نبذه عن التحليل الأساسي
إذا كنا منطقيين ويمكننا أن نفصل عواطفنا عن قرارات استثمارنا فان التحليل الأساسي الذي يتم تحديد السعر للسھم بناء
على أرباح ودخل الشركات مستقبلا ھو المناسب لنا وسوف يعمل معنا بشكل رائع ولأننا جميعا لدينا نفس التوقعات
المنطقية فسوف تتغير الأسعار فقط عند إعلان الأرباح في كل ربع سنوي أو صدور أخبار ذات علاقة بالإرباح للشركات
والمستثمرون يريدون مشرفون على البيانات الأساسية محاولة للبحث عن الأسھم ذات القيمة.
الشيء الذي عليھ جدال حاد ھو نظرية السوق الكفاءة التي تحدد بان سعر السھم يمثل كل ما ھو معروف عن السھم في
وقت معين وتستنتج ھذه النظرية انھ من المستحيل أن تتوقع السعر لان السعر يعكس كل شيء معروف حاليا عن السھم.
المستقبل موجود في الماضي:
إذا كانت الأسعار مستنده على توقعات المستثمر
فان معرفة السھم الذي يجب أن تبيعھ أصبحت اقل أھمية من معرفة ما ھو السعر الذي يتوقعك المستثمر الأخر أن تبيع بھ.
وذلك ليس أن تقول معرفة ما ھو السھم الذي يجب أن تبيعھ ليس مھم بل ھو مھم ولكن عادة ھناك إجماع على أن أرباح
السھم المستقبلية لا يستطيع المستثمر المتوسط أن بتثبتھا أو يفندھا.