إخفاق اليورو في الحفاظ على المكاسب التي أحرزها
قفز اليورو بوتيرة متسارعة أعلى المستوى 1.3500 اليوم الأربعاء مستأنفا حركة التعافي التي بدأت من 1.3352 حين وصل للقاع يوم الجمعة الماضي. ومع ذلك، افتقر اتجاهه الصاعد للزخم وتعرض لضغوط بيع بعد أن صرح رئيس الوزراء البرتغالي أن معدلات البطالة تثير القلق.
وفي الوقت نفسه، تراجع الاسترليني عقب تصريح ميرفن كينج محافظ بنك إنجلترا أن البنك من المستبعد أن يبدأ في سياسة التشديد النقدي قريبا معقبا أن هذا قد يؤدي إلى إضعاف وتيرة التعافي الاقتصادي. ولم يتغير التداول على الزوج USD/JPY بشكل ملحوظ خلال اليوم على خلفية بيان مجموعة الـ 7 الذي ترك المتداولين في حيرة تجاه موقف السلطات النقدية الدولية بشأن انخفاض القيمة السعرية للين بشكل حاد.
وباستثناء عدد من المؤشرات الاقتصادية بما في ذلك مبيعات التجزئة الأمريكية، فإن عدد العناوين الرئيسة كانت قليلة وانحصرت أزواج العملات في نطاق ضيق من التداول. وعلى صعيد آخر، تراجعت الأسهم بعد أن شهدت افتتاحية إيجابية وتقدم المسيرة ستاندرد آند بورز 500 الذي بلغ أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2007، مع انخفاض شهية المخاطرة.
رغم ارتفاع العملات الأجنبية اليوم إلا أن هذه التحركات السعرية تفتقر إلى سبب واضح بشكل ما، والأسواق لا تزال في موقف الانتظار والترقب لحين يتم الانتهاء من اجتماع المسئولين الماليين لمجموعة الـ 20. ومن المحتمل أن تواصل العملات الأجنبية تقدمها حتى تصدر نتائج الاجتماع واعتمادا عليها سيتحدد مصير هذا التقدم
اليورو يتراجع دون المستوى 1.3500
إن كبح ارتفاع الزوج EUR/USD دون المنطقة 1.3520 وما تلاها من كسر للمستوى 1.3500، قد حول التوقعات إلى سلبية عل المدى القصير. وقد يلاقي السعر الدعم التالي عند 1.3425 (أدنى مستوى سجله اليوم) ومن ثم 1.3400/10 و1.3308 (مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته %38.2 للموجة الصاعدة 1.2660/1.3710).
وعلى الاتجاه الصاعد، إذا تمكن الزوج من استعادة المستوى 1.3500 فقد يحاول استئناف تقدمه نحو المنطقة 1.3585/95 ولكن يتوجب عليه أن يبلغ 1.3600 ليخفف من ضغوط البيع الحالية.