خبراء يتوقعون نموا مستقرا لأعمال شركات النفط الصينية العملاقة في النصف الثاني من العام
بكين 28 أغسطس 2010 ( شينخوا ) توقع خبراء ان تحافظ شركات النفط الصينية الثلاث الكبرى في النصف الثاني من هذا العام على وضع النمو المستقر الذي شهدته في النصف الأول، في الوقت الذي ما تزال اتجاهات أسعار النفط الخام دوليا وتعديلات النفط المحلي عاملا رئيسيا يؤثر في أعمالها .
وأصدرت شركة بتروتشاينا المحدودة وشركة ساينوبك والشركة الصينية الوطنية للنفط البحري تقاريرها مؤخرا مشيرة الى ان أعمالها حققت نموا في النصف الأول من العام الحالي.
وبحسب معايير التقارير المالية الدولية، سجل صافي أرباح الشركة الوطنية للنفط البحري زيادة 109.6% الى 25.99 مليار يوان ( 3.822 مليار دولار امريكي ) في النصف الأول فيما بلغ صافي أرباح شركة بتروتشاينا 65.33 مليار يوان ( 9.607 مليار دولار امريكي ) بزيادة 29.4% على أساس سنوي مقابل 35.5 مليار يوان ( 5.221 مليار دولار امريكي ) لشركة ساينوبك وذلك بزيادة 6.7% بوتيرة سنوية.
وعزا ين شياو دونغ كبير المحللين بشركة سيتيك المحدودة للأوراق المالية السبب الرئيسي لنمو أرباح الشركات الثلاث الى الارتفاع الحاد في أسعار الخام، وإلى إنتاجها المتزايد للنفط والغاز الطبيعي في النصف الأول من العام الحالي.
والمعلوم ان أسعار النفط الدولية ازدادت بشكل كبير في النصف الأول قياسا الى نظيرتها التي هبطت بشدة في الفترة المماثلة من العام الماضي جراء الأزمة المالية. وبناء عليه ، امتزجت أسعار النفط الخام الصينية مباشرة بنظيرتها الدولية.
من جهة أخرى ، شهدت الشركات الثلاث صعودا كبيرا في إنتاج النفط والغاز في النصف الأول ، اذ حققت الشركة الوطنية للنفط البحري نموا صافيا بنسبة 41% الى 149 مليون برميل بحسب المكافئ النفطي مسجلة رقما قياسيا. بينما ارتفع إنتاج شركة بتروتشاينا بنسبة 4.9% الى 617 مليون برميل حسب المكافئ النفطي. اما ساينوبك فعادلت إنتاجها من النفط الخام مقارنة بالعام الماضي فيما ازداد إنتاج الغاز بنسبة 41%.
وكانت الصين رفعت السعر القاعدي للغاز البري الذي تنتجه ذاتيا الى 0.23 يوان للمتر المكعب ابتداء من أول يونيو الماضي ما أدى الى ارتفاع أسعار الغاز.
وحسب تقارير الشركات الثلاث ، عانت بتروتشاينا وساينوبك من هبوط حاد في عوائد تكرير النفط ، اذ جنت الأولى 5.5 مليار يوان ( 808.82 مليون دولار امريكي ) من الأرباح التشغيلية في قطاع تكرير النفط والبتروكيماويات بانخفاض 68% على أساس سنوي. أما الأخيرة فبلغت ايراداتها التشغيلية في قطاع تكرير النفط 5.7 مليار يوان ( 838.24 مليون دولار امريكي ) بانخفاض 71% على اساس سنوي.
واعتبرت تشي يو تشين المحللة في سوق النفط ان هبوط أرباح تكرير النفط للشركتين تأثر رئيسيا بارتفاع أسعار الخام الذي تخطى ارتفاع أسعار النفط المحلية، مشيرة الى ان نحو 80% من النفط الخام لشركة ساينوبك، التي تعد أكبر مكرر للنفط في الصين، جاء من واردات النصف الأول . وبناء عليه تركت تغييرات أسعار الخام الدولية تأثيرات ملحوظة في أعمال الشركة العامة.
أما بتروتشاينا، فحققت تكاملا رفيعا إذ أنتجت بنفسها 70.9% من النفط الخام المطلوب في الفترة عينها.
وتنبأ المحلل ين شياو دونغ بأن تواصل الشركات الثلاث مسار التنمية السليمة في النصف الأخير من هذا العام مؤكدا أن قطاع الغاز والأنابيب سيصبح مصدرا رئيسيا آخر لعوائد بتروتشاينا فيما ستشهد ساينوبك تنمية سريعة في الأعمال غير النفطية. أما الشركة الصينية للنفط البحري فمن المحتمل ان تحافظ على زيادة سريعة في إنتاج النفط والغاز.