اخى الفاضل ساوضح وجهة نظرك بطريقة مختلفة قليلا قد يستوعبها الاخوة الاعضاء الذين لديهم حساسية ضد كلمة ان هناك من يستطيع ان يتحكم فى السوق
لان اول ما يتعلم اى مبتدء بالتداول فى الفوركس تجد من يعلمه و يلقنة ان من اهم مميزات الفوركس ضخامة رؤس الاموال المتحركة فى السوق و التى تصل الى كذا
ترليون مما يجعل التجارة فى الفوركس نزية و بعيدة عن ما يحدث من تحركات مشبوه تحدث فى بورصة الاسهم و هذا صحيح الى حدا ما و لكن لاى مشروع تجارى
او اى مجال تجارى لابد ان تجد مصادر معينة تتحكم فى تجارة هذة السلعة و تحافظ على مستويات الاسعار حفاظا على مصالحها الخاصة و يحدث هذا فى البترول و الذهب
و المعادن النفيسة و فى القمح و الذرة و جميع المواد القابلة للتداول او السلع الاسترتيجية و لذلك هناك من يتحكم فى اسعار صرف العملات والكل يعتقد ان البنوك المركزية
هى المعنية فقط بهذا الامر و هى الوحيدة القادرة على ذلك و لكن فى الحقيقة ان المحافظ السيادية لبعض الدول لها قدرة اكبر من البنوك المركزية بكثير للتاثير على العملة
فمثلا المحافظ السيادية للصين و بعض دول الخليج العربى لديها فائض يقدر بمئات التريلونات من السيولة و هذة المحافظ من اهم اهدافها تحقيق الربحية بعكس البنوك المركزية
التى من اهم اهدافها تحقيق التوازن السعرى للعملة .
لذا تجد ان هذة المحافظ السيادية تعمل كل فترة على اعادة ترتيب نسب النقد المحتفظ بة و غالبا هذا التوقيت يكون فى نهاية كل ربع سنة اى فى نهاية شهر 3 و 6 و 9 و 12
لذا تجد ان فى نهاية تلك الفترات و فى بداية الشهر التالى لها حركة السوق عنيفة و السيولة عالية جدا و بالطبع هذا الترتيب مقصود به عدة اهداف اذكر منها على سبيل
المثال اعادة ترتيب المخاطر و تقليل المخاطر للتقلبات السعرية لحدها الادنى و تحقيق اكبر قدر من الارباح اثناء عملية تبديل مراكز العملات
هل تعلم يا صديقى عندما هوى اليورو الى 1.2040 لم تكن ازمة اليونان هى الوحيدة المسئولة عن ذلك بل ان الصناديق السيادية للصين قررت التخلص من نسبة 5 % فقط
من احتياطى اليورو لديها و لم يستطيع احد ان يقف فى و جهها و هبط اليورو فى خط مستقيم اكثر من 1500 نقطة
اما فى اوقات الاخرى و التى لايكون فيها نشاط للصناديق السيادية يظهر دور المضاربين الكبار و محافظ البنوك التجارية و تحاول نصب المصايد السعرية لصغار المضاربين
لتاخذ نصيبها من كعكة الفوركس و ما احب ان اوضحة ان كل ذلك بعيد تماما عن نظرية المؤامرة و انما اسميها بلعبة المصالح لان الكل عندما يدخل اى مجال استثمارى يبحث
عن الربح و الاستثمار ليس مؤسسة خيرية و بالتالى فان الفوركس ليس مؤسسة خيرية لمساعدة صغار المضاربين بل ان صغار المضاربين هم وقود السوق او بهارات السوق
ارجوا ان اكون و فقت فى توضيح جزء بسيط مما يحدث من حولنا فى سوق الفوركس
تقبل تحياتى ودعواتى بالتوفيق للجميع