هل يفعلها الباوند ويكون سبب انهيار اليورو
الاتحاد الأوروبي لا يزال يتخبط محاولاً النهوض من الأزمة الاقتصادية ونشوة الانجازات البسيطة خلال الأشهر الماضية تبلورت صراعات حول من هو قبطان السفينة الأوروبية الغارقة بسبب الديون المتزايدة، وصعود اليورو فوق 1.30 وصولاً لل 1.34 لا يتعدى سوى تصحيح بسيط أقل من عشرين بالمائة إذا قارناه مع اقوي هبوط له عند خط المقاومة 1.60 عام 2008 وحينها حلق الجنيه الإسترليني ليصل إلى خط المقاومة 2.11 وأرقام حركة السعر تبين بوضوح فرق القوة بين اليورو والجنيه مقابل الدولار.
والشهر الحالي، وهو الأول من سنة 2013، شهد ارتفاع لليورو مقابل الجنيه، متجاوز خط المقاومة 0.850 وهو أعلى مستوى لعام 2012 ولا بد من الإشارة أن اليورو\جنيه إسترليني وصل عام 2008 لخط المقاومة 0.980 وعندها بدأت الأزمة الاقتصادية في أوروبا لتمتد بعدها وتطال الاقتصاد الدولي.
وانخفاض الجنيه الإسترليني الحالي الذي وصل حتى الآن إلى خط المقاومة 1.570، في حال استمر بالانخفاض ممكن أن يوقف الشفاء من الأزمة الاقتصادية جديدة ويعيد الحالة لعام 2008 كسباق في الأصعار إذ أن الجنيه سيفقد مكانته كعملة آمنة والاتحاد الأوروبي سيفقد شريك اقتصادي قوي متمثلاً ببريطانيا، مما يمكن أن يؤثر على اليورو وينهار أيضاً كما حصل في النصف الأول من عام 2012 الماضي.
خط الدعم 1.560 فهو الذي سيبين بوضوح أكثر مدى جدية الأوروبيين في معالجة أزمة اليورو، وفي حال انهيار الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ممكن أن يؤدي ذلك أيضاً لانهيار اليورو بدوره، وبما أن أميركا لا تزال تتخبط أيضاً بمشكلة الدين العام المتزايد، فيمكننا القول أنه لا يمكن معالجة الأزمة الاقتصادية الأوروبية على الشكل الحالى وممكن أن يدخل اليورو نكسة جديدة أذا بقيت وجهات النظر بعيدة جداً فيما بين بريطانيا وألمانيا حول كيفية معالجة الأزمة الاقتصادية الأوروبية الحالية.