كانت الأسواق بشكل عام تعتبر الاسترليني عملة ملاذ آمن خلال السنوات الماضية خاصة في قارة أوروبا بالرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي. وكان ذلك بسبب الاستقرار السياسي النقدي الذي تميزت به المملكة المتحدة مقارنة بمنطقة اليورو. فقد ساهم ذلك بالإضافة إلى المستوى الائتماني لبريطانيا عند AAA في التعويض عن الضعف الاقتصادي وتراجع أوجه النشاط التجاري في المملكة.
من جانبه قال شاهاب جالينوس الخبير الفني والباحث الاقتصادي ببنك UBS أن هناك العديد من المخاطر في المرحلة المقبلة التي تتمثل في انتقال الأوضاع السياسية البريطانية لمرحلة سلبية قد تؤثر على وضع الاسترليني وأدائع بشكل عام.
فقد كان الاسترليني من أسوأ عملات الدول الـ10 العظمى أداءاً حتى الآن خلال تعاملات هذا العام. لكن تركيز المستثمرين على الين الياباني والفرنك السويسري قد دفع بتلك التطورات في الظل لوقت طويل مما يعكس عزوفهم عن الاسترليني خلال عام 2012. وقال المحلل أن هذا الأداء السئ للاسترليني لم يكن عشوائياَ ، لكنه جاء انعكاساً للتطورات الجديدة التي قد تستمر في المرحلة المقبلة مما يستعدي منحها المزيد من الاهتمام.