- بعد عام من الاضطرابات في جميع أنحاء أوروبا في عام 2012، تمكنت العملة الموحدة من التقدم بنحو تدريجي مقابل الدولار الأمريكي خلال الشهور الأخيرة.
في حالة قياس هذا التقدم في إطار 6 أشهر مضت، سنجد أن اليورو قد قفز بنحو %8.0+ مقابل الدولار، ليشكل مخاطرة على الاقتصاد الأوروبي كنتيجة لسرعة هروب منطقة اليورو من أزمة الديون.
هذا وقد صرح جون كلود يونكر زعيم مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو، مخاطباً السلطات النقدية في كافة أنحاء العالم المالي بأن قيمة اليورو مرتفعة بنحو خطير بعد أن ارتفع التداول على العملة الموحدة في 17 دولة أعلى النقطة 1.3400 مقابل الدولار خلال هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ فبراير 2012.
جدير بالذكر أن اليورو قد ارتفع في الأشهر الماضية، وسط تصاعد مؤشرات الارتفاع بنحو أثار التفاؤل بين الأسواق المالية في إشارة إلي انخفاض حدة الاضطرابات بشأن أزمة الديون التي امتدت لثلاث سنوات. ومع ذلك، أشار ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي ،مؤخرا في الأسبوع الماضي، إلي عدم وجود النية في إطلاق مزيد من التسهيل النقدي.
وقد ورد عن يونكر، " كان يقال في العام الماضي أن منطقة اليورو قد تتفكك عن بعضها البعض وقد قلت حينها أن هذا لن يحدث" وكان قد تقلد منصب زعيم مجموعة اليورو في الشهر نفسه خلال اجتماع سنوي لكبار رجال الأعمال في لوكسمبيرج. ويضيف يونكر، " لقد أضحت منطقة اليورو أكثر استقراراً بعد وافر من الجهود المبذولة وبعضها كان من قبلي." وقد حذر يونكر أن " القيمة السعرية لليورو مرتفعة بشكل خطير."
وبعد صدور البيانات الاقتصادية عن منطقة اليورو في مستهل هذا الصباح، كان يتم التداول على الزوج EUR/USD أعلى النقطة 1.3300 خلال جلسة التداول الأوروبية اليوم الأربعاء.