ترى جينفير ماكوين الخبيرة الاقتصدية بمؤسسة Capital Economics أنه من المستبعد أن يقدم البنك المركزي الأوروبي أي جديد لإسبانيا حول حجم وفاعلية عمليات شراء السندات المستقبلية أو أية إشارات لإجراءات طارئة من أجل دعم الدولة المتعثرة ، خاصة بعد خروجه بقرار الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير اليوم عند 0.75%.
وترى أن القرار كان متوقعاً بنحو كبير في ظل بعض الآراء التي أشارت إلى ترقب البنك المركزي الأوروبي لتأثيرات برنامج المعاملات النقدية المباشرة على السوق والحكم عليها قبل أن يخفض معدل الفائدة مجدداً. لكن من المحتمل أن يؤكد دراجي على ما قاله سابقاً حول عدم تفعيل برنامج المعاملات النقدية المباشرة حتى تتقدم دول اليورو بطلب رسمي للدعم من آلية الاستقرار المالي الأوروبي وتبدأ في اتخاذ إجراءات التقشف المالي الملازمة لخطط الدعم.
حيث تعتقد المحللة أن مثل تلك الخطوات سوف تستغرق شهوراً قبل أن يكون البنك في أتم الاستعداد لبدء البرنامج فعلياً. وتقول أن دراجي قد يلمح في خطابه اليوم إلى احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض معدل الفائدة مستقبلاً ، لكن مع قرب المعدلات الحالية لمستوى الصفر على أي حال فليس من المتوقع أن تتغير الرؤية المستقبلية للاقتصاد الأوروبي بمثل هذا القرار. ولن يتمكن دراجي من دعم احتمالات قيام سياسة نقدية قوية وجريئة في المنطقة من خلال إقرار جولة كاملة من التسهيل النقدي بسبب بعض المعارضات التي يلقاها من البنوك المركزية في الدول الرئيسية في المنطقة.