تمكن اليورو من الارتفاع لأعلى مستوى له في 5 أسابيع مقابل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة لكنه فقد الزخم وانزلق في موجة عرضية للمستوى 1.3000 في مستهل جلسة التداول الأمريكية مع ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي بنهاية الشهر الحالي.
لكن الزوج EUR/USD تمكن من الارتفاع عن المستوى النفسي واتجه لمستويات جديدة من الارتفاع مع تحسن شهية المخاطرة في السوق مؤثرة على أزواج العملات كلها. وساعدت قراءة PMI التصنيعي بـ شيكاغو على تعويض الأثر السلبي لقراءة بيانات الإنفاق والدخل المنخفضة ، مما دعم الأسهم وزاد الضغط على الدولار الأمريكي.
وقد اضطرب التداول على الزوج مؤخراً فيما يستوعب المستمثرون عدة بيانات صادرة عن واشنطن حول التقدم في المباحثات حول المنحدر النقدي فيما ستبدأ خطط رفع الضرائب وخفض الإنفاق في بداية 2013. من ناحية أخرى وافق البرلمان الألماني على حزمة الدعم اليونانية بما تتضمنه من خفض معدلات الفائدة على القروض اليونانية وتسلم اليونان الدعم المالي المقرر لها.
إلى أين يتجه اليورو في الوقت الحالي؟
وفي وسط العديد من الأنباء الواردة عن الولايات المتحدة بشأن المنحدر النقدي وعن منطقة اليورو بشأن التطورات الاقتصادية للأزمة المالي ، فقد تأرجح التداول على الـEUR/USD ما بين صعود وهبوط هذا الأسبوع. لكن الزوج حافظ على موجة ارتفاع متماسكة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقد يتأكد الاتجاه الصاعد بنحو أكبر في حال تخطيه للمقاومة 1.3020 على المدى القريب ليستهدف فيما يلي 1.3100 و 1.3170. أما في حالة هبوطه فقد يتلقى الدعم عند أدنى مستويات سجلها هذا الأسبوع 1.2800.
وقال الخبراء الفنيون بـTD Securities أن اليورو لا يعبأ بأية تغيرات في البيانات الأساسية في السوق فيما يتقدم فوق المستوى 1.30 بالرغم من هبوط أسعار المستهلكين الأوروبية وارتفاع البطالة في منطقة اليورو لأعلى مستوياتها على الإطلاق. حيث قالوا: " تومئ المؤشرات الفنية الإيجابية نحو الاتجاه الصاعد وبالتالي ما زالت توقعات الارتفاع قائمة".
من ناحية أخرى قال نِك بيننبروك المحلل الفني ببنك ويلز فارجو أن توقعات الهبوط قائمة في الوقت الحالي ويحذر من المؤثرات الاقتصادية القوية خلال الأسبوع القادم على الحركة السعرية لليورو : " يتقرب المستثمرون عن كثب المباحثات الأمريكية بشأن الموازنة العامة والمنحدر المالي وربما بنظرة أكثر تفاؤلاً بالرغم من أن المباحثات لم تثمر عن أية نتائج حاسمة حتى الآن في ظل رفض الجمهوريين لمقترحات أوباما حول رفع الضرائب وخفض الإنفاق... وبالتالي نتوقع ارتفاع الدولار الأمريكي وضعف العملات الأجنبية خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل التأثير الكبير لمحادثات المنحدر المالي والموازنة العامة وتقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي وبيان البنك الفيدرالي الأمريكي على تداولات سوق العملة على المدى القريب".