وزير خزانة بريطانيا يطلق مفاجأة بتسمية رئيس بنك كندا المركزي كمحافظ لبنك انجلترا
- 26/11/2012
كشف وزير المالية البريطاني "جورج أوزبورن" عن اختيار "مارك كارني" كي يخلف ""ميرفن كنج" لرئاسة بنك انجلترا المركزي، في خطوة في لم تكن متوقعة على الإطلاق.
يأتي هذا في الوقت الذي سيترك فيه "كنج" منصبه منتصف العام القادم، بينما يشغل "كارني" البالغ من العمر سبعة وأربعين عاما منصب محافظ البنك المركزي الكندي في الوقت الراهن.
ومن المعلوم ان "كارني" سيجلس على رأس المؤسسة المالية البريطانية العريقة التي يبلغ عمرها حوالي 318 عاماً، فيما سيرأس لجنة السياسة النقدية بالبنك، والتي تتولى تحديد أسعار الفائدة في المملكة المتحدة.
ويرى بعض المحللين ان سيرته الذاتية تبدو "رائعة"، وذلك بالنظر إلى جهوده على المستوى الدولي، مما يجعله على معرفة تامة بما يحدث للإقتصاد البريطاني.
ويعد محافظ بنك انجلترا من أهم المناصب في الإشراف على الإقتصاد البريطاني، خصوصا بعد قرار الحكومة الغاء هيئة الخدمات المالية، واعطاء سلطات أوسع للبنك المركزي.
اللافت للنظر ان اسم "مارك كارني" لم يكن مطروحا بين المرشحين للمنصب مثل نائب رئيس البنك للإستقرار المالي "بول تاكر"، ورئيس هيئة الخدمات المالية "أدير تيرنر".
ومن المنتظر ان يواجه "كارني" جلسة استماع هامة من لجنة الخزانة من البرلمان قبل توليه المنصب الذي سيظل فيه لمدة ثاني سنوات تبدأ من أول يوليو/تموز القادم.
يذكر ان وجود أشخاص أجانب داخل البنك المركزي لا تعد ظاهرة جديدة على بنك انجلترا، حيث ان لجنة السياسة النقدية كان بين أعضائها الأمريكي"ديان يوليوس" في الفترة بين عامي 1997 إلى 2001، فضلا عن "آدم بوسن" الذي استقال في أغسطس/آب الماضي، بينما عمل الأسترالي "كيت مكماهون" بالبنك لمدة تزيد عن عقدين من الزمن، وكان نائب محافظ البنك في الفترة بين 198-1986.
ويرى محللون ان اختيار "كارني" يحمل توجهاً سياسياً محضا، حيث ان كندا تعد احدى الدول التي تتبع الكومونولث البريطاني، ورغم انتهاء الإحتلال لها وللعديد من الدول الأخرى حول العالم، الا ان تكوين هذا الكومونولث جاء لصالح زيادة التعاون فيما بينها.