وزراء مالية اليورو يجتمعون اليوم بشأن اليونان وسط خلاف بين أوروبا وصندوق النقد
20/11/2012
يجتمع اليوم وزراء مالة اليورو في العاصمة البلجيكية بروكسل، فيما تنتظر الأسواق قراراً بالإفراج عن أموال الشريحة التالية من خطة الإنقاذ التي طال انتظارها عند 31.5 مليار يورو.
هذا وسيكون صندوق النقد الدولي حاضرا لهذا الإجتماع في ظل قناعة بضرورة تخفيف عبء الديون لأثينا، في الوقت الذي سيكون ضمن أجندة الإجتماع مناقشة كيفية تلبية الإحتياجات التمويلية لليونان، فضلا عن كيفية وضع ديونها على مسار مستدام.
وتبدو القناعة التي يحملها صندوق النقد معارضة تماماً للتوجه الذي تتبناه ألمانيا، فضلاً عن المركزي الأوروبي، وهو ما عبر عنه وزير المالية "فولفجانج شيوبله" في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بمعارضة أى شطب للديون اليونانية.
وكانت البيانات الإحصائية التي صدرت من أثينا الأسبوع الماضي، وكشفت عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي 7.2% في الربع الثالث مبررا منطقيا لموافقة وزراء مالية التكتل النقدي على منح أثينا مهلة عامين اضافيين لتلبية أهدافها المالية.
ومن المفترض ان تحقق أثينا مستهدف خفض عبء الدين العام إلى 120% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020 تبعاً لشروط خطة الإنقاذ، وهو ما يشكك فيه المحللون حالياً.
وفي الوقت الذي يبدى فيه وزراء مالية اليورو رغبة في تأجيل تقيق هذا المستهدف عامين اضافيين إلى 2022، يرفض صندوق النقد ذلك، ويصر على الموعد المحدد سلفاً.
وفي ظل اختلاف الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد حول بعض القضايا الخاصة باليونان فإن هناك بعض الوسائل البديلة لتجنب شطب الديون، والتي تبقى قيد الإستعراض ومنها خفض سعر الفائدة على قروض خطة الإنفقاذ الراهنة.
هذا فضلا عن ايجاد وسيلة لتمرير الأرباح التي حصل عليها البنك المركزي الأوروبي من شرائه للديون اليونانية نحو أثينا مرة أخرى، بجانب المزيد من شطب ديونها لدى القطاع الخاص، وهو ما يمكن اجرائه عن طريق اعادة شرائها.
لكن من غير الواضح ما اذا كانت تلك التدابير الثلاثة ستلاقي موافقة ودعم من صندوق النقد الدولي أم لا لبقاء مسار الدين العام في وضع مستدام.
وعلى الجانب الآخر فإن اليونانيين يعتقدون أنهم فعلوا ما يتوجب عليهم القيام به، وهو ما أكده وزير المالية "يانيس ستورناراس" يوم أمس الإثنين، حيث قال : لم يعد أى هناك مسائل عالقة من جانبنا..اليونان مستعدة تماما.
ومن المعلوم ان وكالة الدين اليونانية اضطرت إلى اصدار أذون خزانة قصيرة الأجل الأسبوع الماضي للوفاء بسندات مستحقة الإسترداد بقيمة خمسة مليارات يورو يوم الجمعة حتى لا تتخلف عن سداد ديونها.
فازورة كل فترة من يعرف حل الفزورة