منطقة اليورو تدخل في ركود مزدوج بعد انكماشها في الربع الثالث
15/11/2012
عاودت منطقة اليورو الوقوع فريسة للركود للمرة الثانية في أربع سنوات بعد انكماشها خلال الربعين الثاني والثالث، ولك في ظل تطبيق تدابير تقشفية أكثر صرامة للحد من عجز الميزانيات.
وكان مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات" قد أشار من خلال بياناته الصادرة اليوم إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي للدول السبعة عشر في التكتل النقدي بنسبة 0.1% على أساس فصلي في الربع الثالث، وذلك في أعقاب انخفاضه 0.2% في الشهور الثلاثة السابقة، بينما كانت نسبة التراجع 0.6% على أساس سنوي.
ومن المعلوم ان التعريف الأكثر شيوعا للركود هو انكماش لربعين متتاليين، في الوقت الذي واصل فيه الإقتصاد الألماني تباطؤ نموه إلى 0.2% في الربع الثاني بالمقارنة مع 0.3% و0.5% خلال الربعين الثاني والأول على التوالي.
أما فرنسا التي تمثل ثاني أكبر اقتصادات منطقة اليورو فقد استطاعت الإفلات من الركود بعد نموها غير المتوقع بنسبة 0.2% في الربع الثالث بعد انكماش بنسبة 0.1% في الربع الثاني.
وكانت اليونان المثقلة بالديون قد انكمشت للربع السابع عشر على التوالي بعد تراجع الناتج المحلي الإجمالي 7.2% على أساس سنوي، فضلا عن انكماش الإقتصاد الإيطالي للربع الخامس على التوالي، فيما أكمل الإقتصاد البرتغالي انكماشه لثمانية أرباع متتالية.
وفي دول الإتحاد الأوروبي السبعة والعشرين شهد اقتصادها نموا هامشيا بنسبة 0.1% على أساس فصلي، وانكماشا بنسبة 0.4% على أساس سنوي.
هذا وقد بدأ "التوعك" الإقتصادي الذي تعاني منه منطقة اليورو في التأثير السلبي على أكبر اقتصاداتها كما أشار "ماريو دراغي" خلال مؤتمره الصحفي الشهري الذي عقده الأسبوع الماضيي في أعقاب قرار تثبيت الفائدة.
يذكر ان اليورو عاني من تراجع بنسبة 1.5% أمام الدولار الأمريكي عاكسا قلق المستثمرين تجاه قدرة أوروبا على حل أزمة ديونها التي تعيش عامها الثالث.