عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-2010, 03:10 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
بحريني بحار
عضو نشيط
الصورة الرمزية بحريني بحار

البيانات
تاريخ التسجيل: Aug 2010
رقم العضوية: 1036
العمر: 43
المشاركات: 283
بمعدل : 0.05 يوميا

الإتصالات
الحالة:
بحريني بحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
Smile نزل المؤشر ارتفع الغيظ والسخط

قصة واصلتني عبر الأميل أحببت أن تقرأوها

اعمل بأحد المستشفيات
بمدينة جدة

وقاربت فترة دوامي
على نهايتها
ابلغني المشرف أن شخصيه اقتصاديه تتعامل بمئات الملايين في الأسهم
قادم وعلي استقباله
وإكمال إجراءات دخوله

انتظرت عند بوابه المستشفى
راقبت من هناك سيارتي القديمة جداً وتذكرت خسائري الكبيرة وأقساطي المتعددة

وعندها وصل الهامر
ليكمل مأساتي
حيث حضر بسيارة
أعجز حتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها
يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من ثوب الدفة
الذي ارتديه

دخلت في دوامة التفكير
في الفارق
بين
حالي وحاله
مستواي ومستواه
) شكلي وشكله(

وقلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري
) هذي عيشة (

عموما سبقته إلى مكتبي
وحضر خلفي وكان يقوده السائق على كرسي متحرك
رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ
اهتزت مشاعري
وسألته!!

عندك مشكله في الرجل المبتورة !!

أجاب بلا
!!
قلت
فلماذا حضرت ياسيدي !!

قال
عندي موعد تنويم!!

قلت ولماذا !!
نظر الي وكتم صوته من البكاء
وأخفى دمعه حارة بغترته وقال

) ذبحتني الغرغرينا (

وموعدي هو من اجل
) بتر ) الرجل الثانية

عندها أنا الذي أخفيت وجهي وبكيت بكاءً حاراً
ليس على وضعه فحسب
.........
بل لكفر النعمة الذي يصيب الإنسان
عند أدنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضباً
عند اقل خسارة

هل أصبح المؤشر ليس للأسهم فقط بل لقياس مدى إيماننا الذي يهبط مع هبوطه


تحسست قدماي وصحتي فوجدتها تساوى كل أموال و كل سيارات العالم

وهذا غيض من فيض
من نعم الله !!

فكيف بنا نحصر الرضا والغضب في مؤشر هبط اليوم وسيصعد غداً


هذا ماحدث لي بالفعل
قبل عدة سنوات
ومنذ تاريخه وأنا احتسب
أي خسارة راضياً بحكم الله

- - - - - -

أحببت أن تبكوا معي قليلاً على السخط الذي نبديه والعياذ بالله

وان نوكلها إلى الله
لنعرف مقدار النعم التي نحن فيها
ولا نجزع من ارتفاع مؤشر
أو انهياره
.........



عرض البوم صور بحريني بحار  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 23-08-2010, 03:10 PM
بحريني بحار بحريني بحار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
Smile نزل المؤشر ارتفع الغيظ والسخط

قصة واصلتني عبر الأميل أحببت أن تقرأوها

اعمل بأحد المستشفيات
بمدينة جدة

وقاربت فترة دوامي
على نهايتها
ابلغني المشرف أن شخصيه اقتصاديه تتعامل بمئات الملايين في الأسهم
قادم وعلي استقباله
وإكمال إجراءات دخوله

انتظرت عند بوابه المستشفى
راقبت من هناك سيارتي القديمة جداً وتذكرت خسائري الكبيرة وأقساطي المتعددة

وعندها وصل الهامر
ليكمل مأساتي
حيث حضر بسيارة
أعجز حتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها
يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من ثوب الدفة
الذي ارتديه

دخلت في دوامة التفكير
في الفارق
بين
حالي وحاله
مستواي ومستواه
) شكلي وشكله(

وقلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري
) هذي عيشة (

عموما سبقته إلى مكتبي
وحضر خلفي وكان يقوده السائق على كرسي متحرك
رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ
اهتزت مشاعري
وسألته!!

عندك مشكله في الرجل المبتورة !!

أجاب بلا
!!
قلت
فلماذا حضرت ياسيدي !!

قال
عندي موعد تنويم!!

قلت ولماذا !!
نظر الي وكتم صوته من البكاء
وأخفى دمعه حارة بغترته وقال

) ذبحتني الغرغرينا (

وموعدي هو من اجل
) بتر ) الرجل الثانية

عندها أنا الذي أخفيت وجهي وبكيت بكاءً حاراً
ليس على وضعه فحسب
.........
بل لكفر النعمة الذي يصيب الإنسان
عند أدنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضباً
عند اقل خسارة

هل أصبح المؤشر ليس للأسهم فقط بل لقياس مدى إيماننا الذي يهبط مع هبوطه


تحسست قدماي وصحتي فوجدتها تساوى كل أموال و كل سيارات العالم

وهذا غيض من فيض
من نعم الله !!

فكيف بنا نحصر الرضا والغضب في مؤشر هبط اليوم وسيصعد غداً


هذا ماحدث لي بالفعل
قبل عدة سنوات
ومنذ تاريخه وأنا احتسب
أي خسارة راضياً بحكم الله

- - - - - -

أحببت أن تبكوا معي قليلاً على السخط الذي نبديه والعياذ بالله

وان نوكلها إلى الله
لنعرف مقدار النعم التي نحن فيها
ولا نجزع من ارتفاع مؤشر
أو انهياره
.........




رد مع اقتباس