الاسواق الأوروبية تتراجع بنهاية الأسبوع الاقتصادي بعد تصريحات ويبر و التحذيرات من خسارة التصنيف الائتماني الفرنسي
تراجع اليورو و مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات الصباحية اليوم بعد أن صرح ويبر بأن البنك المركزي الأوروبي سيدعم بنوك منطقة اليورو لفترة أطول مما يتوقع المستثمرين لينشر حالة من الخوف لدى المستثمرين مع نهاية الأسبوع الاقتصادي, و تأتي هذه التصريحات في ضوء غياب البيانات الاقتصادية عن الأجندة , وبعد قيام موديز أمس بتحذير فرنسا باحتمالية خسارة تصنيفها الائتماني. صرح رئيس البنك المركزي الألماني السيد ألكس ويبر و الذي يمثل احد أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي أن عملية سحب خطط التحفيز من الأسواق سوف تتم في الربع الأول من العام القادم منوها إلى أن التركيز سوف ينصب على عملية إحتواء الأثار المترتبة على ذلك في الأسواق, وأضاف أنه حان الوقت لإعادة التوجه نحو الإجراءات العادية.
أكد الرئيس الألماني أكسل ويبر ، المرشح الاوفر حظا لخلافة رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه في العام المقبل، بأنه لا يوجد مخاطر تضخمية مما يشير إلى ان معدلات الفائدة ستبقى عند المستويات المتدنية لفترة من الوقت.
انتقالا إلى فرنسا التي تواجه في الوقت الراهن أصعب الظروف الاقتصادية و السياسية , بعد قيام مؤسسة موديز أمس بتحذيرها من خسارة التصنيف الائتماني AAA بعد الأوضاع المالية الصعبة في البلاد و ارتفاع الديون العامة.
و من هنا أمر الرئيس الفرنسي نيكولاس ساكوزي رئيس الوزراء فرانسيكو فيلون بقطع عطلة وزير المالية كريستين ليجراد و وزير الميزانية فرانسيكو باروان و العودة إلى مكاتبهم, و دعا ساركوزي الوزيرين إلى اجتماع طارئ اليوم في المقر الصيفي للرئاسة على المتوسط بهدف وضع خطة لتخفيض العجز في الميزانية العامة بغضون الشهر القادم.
تعهد ساركوزي بتخفيض العجز في الميزانية العامة لمستويات 6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام القادم , و إلى مستويات 3% خلال 2013 و لمستويات 8% خلال العام الحالي, لا بد للاشارة غلى ان دعوة ساركوزي لعقد هذا الاجتماع جاءت قبيل قيام موديز بتخفيض التصنيف الائتماني.
يتداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي حاليا حول مستويات 1.2715 قريبا من المستويات الدنيا عند 1.2705 التي تعد الادنى منذ خمسة أسابيع , فالضغوط تتزايد على اليورو اكثر فاكثر مما ينبأ بمزيد من التراجع في قيمة العملة الاوروبية الموحدة.