هل ستخرج إسبانيا العمل الموحد من ذلك النطاق الضيق ؟
لقد استهل اليورو تداولات الأسبوع ببداية مستقرة للغاية مع عودة متداولين أمريكا الشمالية من عطلاتهم الأسبوعية. وعلى الرغم من أن العملة الموحدة قد تمكن من التراجع عن الخسائر اليومية مقابل الدولار الأمريكي، إلا أنها لا تزال منحصرة في نطاق ضيق فيما بين 1.2800 و 1.3170 منذ منتصف سبتمبر.
هذا وقد لاقى اليورو والأسهم دعماً من التقارير التي تفيد اقتراب طلب إسبانيا للدعم المالي بنحو رمسي والشائعات بأن اليونان قد تحصل على تمديد لشروط خطة الإنقاذ التي كانت تسعى إليها. وعلى الجانب الأمريكي، دعمت المؤشرات الأمريكية التي تم صدورها شهية المخاطرة اليوم. فقد قفزت مبيعات التجزئة الأمريكية بما يفوق التوقعات في سبتمبر، وكذلك تحسنت قراءة مؤشر نيويورك التصنيعي إلا أنها لا تزال بمنطقة الانكماش في أكتوبر.
ولا تزال الأحداث والأخبار الواردة عن الجانب الأوروبي المحرك الرئيسي لاتجاه المخاطرة بالأسواق.
التداول على اليورو لا يزال منحصراً مع استبعاد اعتبار القمة الأوروبية محفزاً لاتجاهه
مع بداية أسبوع جديد من التداولات، يستمر اليورو في البحث عن محفز يساعده على كسر ذلك التداول ذو النطاق الضيق. وتتجه أنظار السوق نحو مؤتمر زعماء الاتحاد الأوروبي المنعقد في الـ 18 و 19 من أكتوبر، على الرغم أنه من المستبعد أن تقدم تلك القمة حلول لهذا الكم الهائل من المشكلات بما يتضمن اليونان وإسبانيا وقبرص. ولذلك، في غياب تطورات الأوضاع الفعلية بالجانب الأوروبي، فمن المحتمل أن يظل التداول على الزوج EUR/USD منحصراً في نطاق ضيق على المدى القصير.
هذا وانتهج التداول على الزوج EUR/USD موجة عرضية عند المنطقة 1.2950 متعافياً من أدنى المستوى 1.2891 وتم كبحه ارتفاعه دون النقطة 1.2980. ولا تزال المنطقة 1.3030 مقاومة أساسية والتي إن تجاوزها الزوج قد يتمكن من بلوغ ذروة ارتفاعه مؤخراً قرابة المنطقة 1.3070.
ومن المنظور الفني، يقول فان يانج المحلل الفني بـ FXTimes، " التوقعات حيادية بشكل عام بالنسبة للزوج EUR/USD منذ أن انخفض دون أعلى مستوياته عند 1.3170 وارتفع من أدنى مستوياته عند 1.2804. إن اختراق الزوج للنقطة 1.30 لا يكفي لدعم توقعات الصعود ولكن قد يكون تخطي ذلك النطاق الضيق للمقاومة قرابة 1.3025-1.3030 بمثابة الإشارة الأولى لذلك. ومن ثم إذا تمكن الزوج من الاستقرار فوق 1.30 فقد يكون قادراً على مواجهة المقاومة التالية عند 1.3070 و 1.3170."
ومن جانبه يرى فريق التحليل الفني ببنك UBS أن توقعات ارتفاع الـEUR/USD ما زالت قائمة ، مما يشير إلى أن "ارتفاع الزوج عن المستوى 1.2992 قد يؤكد استمرار الاتجاه الصاعد ليفتح الباب أمام الزوج لاستهداف المستوى 1.3072 و 1.3172. ويقع الدعم المتوقع له على الاتجاه الهابط عند 1.2802".
وعلى نفس المنوال ، تعتقد جين فولي الخبيرة الفنية ببنك Rabo أن الدولار الأمريكي قد يستفيد بقوة من موجات العزوف عن المخاطرة قصيرة الأمد التي تنشأ في السوق؛ مشيرة بذلك إلى احتمال تراجع الزوج EUR/USD نحو المنطقة 1.2600 على المدى القريب. بينما قد يستهدف الزوج في رأيها المستوى 1.3500 على مدى 12 شهر.
ويرى فريق التحليل الفني ببنك Commerz أنه "في ظل غياب أية أنباء أو بيانات جديدة عن المنطقة ، فليس من المتوقع قيام أية تحركات قوية من قبل الزوج. وقد تنتهي في الوقت الحالي عمليات البيع القائمة على اليورو كما تشير بيانات السوق من خلال تغيرات عمليات البيع والشراء بين المضاربين والمستثمرين. مما يعني أنه قد تم الاستعداد للتوقعات بشأن خطوات رجال السياسة والبنوك المركزية في المنطقة. وبالرغم من أننا نستبعد خروج المسؤولين بقرارات مهمة على المدى البعيد إلا أن هناك توقعات إيجابية على المدى القريب في السوق. حيث نخشى من أن تثبط قرارات رجال السياسة الأوروبيين توقعات السوق والمستثمرين وبالتالي نعتقد أن هناك نسب أرباح مرتفعة على عمليات بيع اليورو على المدى القريب إلى المتوسط".