توقعات بإطلاق الفيدرالي برنامج QE3 بقيمة 700 مليار دولار ومد تعهد ابقاء الفائدة منخفضة حتى عام 2015
12/09/2012
تتجه الأنظار حاليا نحو البنك الإحتياطي الفيدرالي بعدما أعلن المركزي الأوروبي عن برنامجه غير المحدود لشراء السندات، والذي يعد صندوق الإنقاذ جزءً لا يتجزأ منه، ويستهدف في المقام الأول سندات قصيرة الأجل بين عام إلى ثلاثة أعوام.
وكان صندوق الإنقاذ قد تخطى عقبة كأداء اليوم بإعلان المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا رفضها حظرا على مشاركة برلين في عمليات هذا الصندوق رغم كون ادارة البلاد ستكون في حاجة إلى موافقة البرلمان اذا تخطى حجم المشاركة 190 مليار يورو.
وكانت وكالة "بلومبرج" الإخبارية قد قامت بعمل استطلاع بين الإقتصاديين كشف فيه ثلثي من شاركوا بتوقعهم اطلاق الإحتياطي الفيدرالي برنامجا ثالثا للتخفيف الكمي يوم غد الخميس، ليس هذا فحسب بل توقعوا أيضا ابقاء سعر الفائدة متدنيا قرب الصفر حتى عام 2015، بدلا من التعهد الحالي حتى أواخر عام 2014.
ومن المعلوم ان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة جاء دون 2% خلال الربع الثاني عند 1.7%، فيما ظلت نسبة البطالة فوق مستوى 8% لمدة ثلاثة وأربعين شهرا متتالية، وهو ما يعد مبررا لإطلاق QE3.
لكن في المقابل فإن الجولتين السابقتين من التخفيف الكمي بقيمة 2.3 تريليون دولار فشلتا وبشكل واضح في "بث الحياة من جديد" في سوق العمل، وهو الأمر الذي وصفه "برنانكي" الشهر الماضي أثناء خطابه في منتدى "جاكسون هول" بـ"القلق البالغ".
ومن المنتظر ان يصدر البنك بيانا ظهر يوم غد الخميس بهذا الخصوص بعد اجتماع يستمر ليومين، فيما سيتم اعلان تقرير بتوقعات البنك عن التضخم ومعدلات البطالة والمسار المتوقع للفائدة على الأموال الإتحادية خلال السنوات القليلة القادمة، بينما سيعقد "برنانكي" مؤتمرا صحفا مساء نفس اليوم.
معظم الإقتصاديين يتوقعون ان تكون الجولة الجديدة من التخفيف الكمي عبارة عن "خليط" من شراء سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية.
ووفقا لبعض التقديرات فإن البنك سيقوم بشراء سندات قيمتها 300 مليار دولار، بالإضافة إلى 400 مليار دولار أخرى لديون الرهون العقارية.
وكانت الجولة الأولى في برنامج التخفيف الكمي قد بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 بشراء أوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري بقيمة 1.25 تريليون دولار، فضلا عن 175 مليار دولار لشراء ديون، و300 مليار دولار لسندات الخزانة.
أما الجولة الثانية من التخفيف الكمي فبدأت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2010 حتى يونيو/حزيران عام 2011 بقيمة اجمالية 600 مليار دولار لشراء سندات خزانة.
وهنا يمكن استحضار ما قاله "برنانكي" في الحادي والثلاثين من أغسطس/آب في "جاكسون هول" عندما أشار إلى دراسة للفيدرالي وجدت ان الشراء واسع النطاق لأصول ساهم في دعم النمو بنسبة 3%، وخلق مليوني وظيفة.
وكان الناتج المحلي الإجمالي قد حقق نموا بنسبة 2.4% عام 2010 بعد انكماشه 0.3% عام 2008، و3.1% عام 2009.
يشار إلى ان العديد من كبار المحللين في بنوك كبرى مثل جي بي مورجان، جولدمان ساكس، ويو بي اس توقعوا يوم الجمعة الماضي عقب نشر تقرير الوظائف الشهري من وزارة العمل الذي جاء دون التوقعات ومخيبا للآمال ان يطلق الفيدرالي برنامجه الثالث للتخفيف الكمي في اجتماع هذا الأسبوع.