الخوف من انهيار اليورو .. الهاجس الاكبر بين الالمان
رويترز - 07/09/2012
أظهرت دراسة نشرت يوم الخميس أن الخوف من انهيار مُحتمل لمنطقة اليورو يفوق المخاوف التقليدية لدى الألمان مثل صحة الفرد أو البطالة أو الكوارث الطبيعية.
وفي الدراسة التي أعدتها شركة (*****R+V) للتأمين وعنوانها "مخاوف الالمان" عبر 73 بالمئة من الالمان عن خوفهم من تكاليف أزمة ديون منطقة اليورو وعواقبها على دافعي الضرائب واعتبر 65 بالمئة ان استمرار وجود العملة المشتركة يتعرض لتهديد.
وفي الدراسة السابقة لعام 2011 عبر 70 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع عن القلق بشان تكاليف الأزمة على دافعي الضرائب واعتبر 60 بالمئة ان اليورو معرض للخطر.
وقالت ريتا ياكلي رئيسة المركز الاعلامي بالشركة "في مواجهة هذا التهديد (انهيار منطقة اليورو) فإن جميع المخاوف الاخرى تتواري الي الخلفية."
وتمكن الاقتصاد الالماني من استيعاب اثار ازمة ديون منطقة اليورو بشكل جيد نسبيا مدعوما بصادرات قوية الي آسيا ومناطق اخرى اسرع نموا لكن بيانات واستطلاعات لمعنويات المستهلكين اشارت مؤخرا الي تباطؤ.
واظهرت سلسلة استطلاعات للرأي ايضا استياء متزايدا بين الالمان من تكاليف الانقاذ المالي لليونان ودول اخرى مثقلة بالدين.
ونشرت دراسة (*****R+V)***** في نفس اليوم الذي كشف فيه البنك المركزي الاوروبي عن برنامج جديد لمشتريات للسندات الحكومية في دول منطقة اليورو التي تصارع ازمة الديون وهو مسار يعارضه بقوة البنك المركزي الالماني.
وقال استاذ العلوم السياسية مانفريد شميت اثناء عرض التقرير "الخوف من الازمة الاقتصادية وفقدان المرء لثروته ثقافة متأصلة (في المانيا)... بسبب الخبرة المأساوية للتضخم الجامح."
وكان يشير بشكل خاص الي معدلات التضخم الشديدة الارتفاع التي شهدتها المانيا في اوائل عقد العشرينات من القرن الماضي والتي هزت ثقة الالمان في مؤسسات البلاد وساعدت في تمهيد الطريق امام صعود أدولف هتلر الي السلطة في 1933
وعلى النقيض فإن الاستطلاع الذي نشر اليوم يظهر ان خوف الالمان من فقدان وظيفتهم تراجع الي 32 بالمئة وهو مستوى قياسي منخفض في حين بلغت المخاوف من حادث نووي 43 بالمئة بانخفاض قدره 11 نقطة مئوية عن العام الماضي عندما كانت ذكريات كارثة فوكوشيما في اليابان مازالت حية.
ودراسة "مخاوف الالمان" تنشر سنويا وتستند الي آراء حوالي 2400 شخص.